سفيرنا في بيروت:سوريا بخير وقوية وأمنها مترابط مع أمن لبنان

 

رأى سفير سوريا في لبنان علي عبد الكريم علي أنّ "ما حدث يوم الأحد الماضي خلال مسيرة "حق العودة" لا يحتاج إلى الشرح، لأنّ سوريا ولبنان كانا ضمن الاستهداف، والقضية الفلسطينية هي قضية للبلدين والأمة والمنطقة ككل"، مضيفاً: "شاهدنا كيف تعاملت إسرائيل بوحشية مع مطالب سلمية ومحقة وعادلة".

 

وطلب سفيرنا في لبنان، وبعد زيارته وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي الشامي، من الإعلام أن "يكون مهنياً ومنصفاً أكثر، وحريصاً على أن يؤدي وظيفته بمهنية وصدقية وشفافية، وبما ينعكس إيجاباً على الواقع في لبنان وسوريا"، مشيراً إلى أنّ "هناك حدوداً مشتركة متداخلة، وعائلات موزعة على ضفتي الحدود، فيحسن بالأداء الإعلامي والتحقيقات والرصد أن يراعي المنطقة والحيادية والمهنية"، وأعرب عن اعتقاده أنَّ "بعض وسائل الإعلام تجاوزت هذا الأمر، وكلكم يعلم ويلحظ ويدرك هذا الأمر".

 

ولفت علي إلى أن لقاءه وزير الخارجية اللبناني لم يكن بسبب طلب لقائه أو استدعائه بل تم التباحث بين الطرفين في قضايا تهمهما، وقال: "شكرت معالي الوزير على دور لبنان في الأمم المتحدة والموقف المتوازن والمسؤول، وكانت الآراء في ما حدث يوم الأحد الماضي لتحصين الوضع الداخلي في سوريا ولبنان والمواقف العربية أمام الاستحقاقات الدولية، والآراء كانت جيدة".

 

وفي الشأن الحكومي، قال علي: "نحن نراقب، ونتمنى للبنان ولادة حكومية تحمل عافية وأمان واستجابة لمطالب الشعب اللبناني"، معتبراً أنَّ "أمن سوريا ولبنان مترابط ويستوجب أن يكون هناك عملاً حكومياً مدروساً ومسؤولاً لكي يحصن العلاقة، ولكي تكون إسرائيل في مواجهة بنية داخلية عربية أكثر متانة أمام الإستهدافات الخطيرة والمتلاحقة والتي لا تتوقف".

 

وبشأن الوضع في سوريا، طمأن علي "الجميع أنَّ سوريا بخير وقوية وهي أكثر مناعة في مواجهة كل الاستحقاقات"، لافتاً إلى أنَّ "المعارضة السورية ليست صوتاً يسوق في فضائية ما وفي جريدة ما"، وأضاف: "أنتم تابعتم حجم الرصيد الذي يجسده الحراك الوطني المؤيد للحكومة وللرئيس بشار الأسد، ورأيتم الرفض الذي أعرب عنه هذا السواد الكبير أو الجزء الأكبر من الشعب السوري لما حدث لزعزعة أمنه واستقراره ومحاولة زرع فتنة رفضها السوريون بكل أطيافهم، من داخل السلطة وخارج السلطة وفي المعارضة وبعض الأحداث المعزولة لا تسمى ولا تشكل معارضة، وأظن أن من يقرأ يعرف".

 

وعن القادمين من سوريا إلى لبنان، رأى علي أنَّه "لا يوجد تزايد ولا نقص في عددهم ، إنَّ الحركة بين البلدين هي حركة بين أهل، وبعض الأمور فيها افتعال، وأنتم قادرون على كشف الحقائق".

 

كما استقبل الشامي سفير تركيا في لبنان إنان أوزيلديز، وجرى البحث في العلاقات الثنائية والقضايا ذات الإهتمام المشترك.

 

 

شام نيوز- الوكالة الوطنية