سكان اللاذقية يخالفون مرغمين.. والبلدية تؤكد: المخالفة تأتي نتيجة الحاجة!!

يبدو أن السكن العشوائي وإشغالاته سيبقى الموضوع الأكثر طرحاً على طاولة مجلس مدينة اللاذقية ولكن دون الحصول على أية نتائج على حد قول أكثر المتفائلين من بعض مواطني محافظة اللاذقية.
فالكثير من المواطنين يشككون بإمكانية وضع حل جذري لهذه المشكلة بالرغم من محاولات المجلس وضع حلول من خلال محاولة بناء ضواحي سكنية جديدة بدلاً من مناطق السكن العشوائي ولكن حتى هذا الحل يبدو بأنه غير ناجع إذ يعترض السكان على هذا الحل ويتساءلون عن المنطقة التي سيسكنون فيها ريثما يتم تسليمهم البيوت
يقول السيد أحمد بدران أنه وتحت ضغوط الحياة بنى بيتاً ( بمساعدة أحد تجار المخالفات ) في إحدى مناطق السكن العشوائي باللاذقية وهو يعلم أن ذلك الموضوع يمثل تعدياً على أملاك الدولة ومظهراً غير حضاري في الوقت الذي يضطر فيه بعض المواطنين للجوء الى بناء هذه الغرف الصغيرة كما أسموها نظراً لضيق الحال لديهم ولا يستطيعون أن يجدوا مكاناً لهم في المناطق الفاخرة أو المنظمة
ويتساءل أحمد إذا كانت البلدية ستقوم بتنظيم مناطق السكن العشوائي وتبني وحدات سكنية جديدة لقاطنيه فمن أين ستدفع لهم وهل يملك المواطنون القدرة المادية لدفع فرق السعر بين سكنه البسيط الذي يعيش فيه، وبين السكن الذي يمكن أن تقدمه له البلدية (لتزيحه) من منطقة المخالفات التي تريد إعمارها واستثمارها ... إنه الظلم عينه
وفي حال بدأت البلدية بإزالة هذه المناطق وهدم البيوت القديمة فإن نقل السكان يشكل العائق الأكبر أمام هذا الحل إذ لا توجد أي منطقة سكنية في اللاذقية حتى الآن تستوعب جميع سكان المخالفات أو مناطق السكن العشوائي وبالتالي سيكون من الفوضى محاولة غخراجهم دفعة واحدة من بيوتهم حيث يشكك المواطن علي السيد وهو أحد يكان مناطق المخالفات بإمكانية البلدية في تأمين سكان تلك المناطق بتخصيص سكن مؤقت لهم ريثما يتم بناء ضواحي سكنية جديدة نظامية وتسليمها لهم إضافة إلى عامل الزمن في تنفيذ هذا المشروع فأغلب قاطني مناطق السكن العشوائي لديهم أطفال في المدارس وسيكون نقلهم الىن من مدرسة إلى أخرى أمراً ليس بالهين أو البسيط
في اتصال هاتفي مع المهندس صديق مطره جي رئيس مجلس مدينة اللاذقية قال إن الفوضى العمرانية مرفوضة وغير مقبولة ولا أحد يتمنى أن يسكن في بيت مخالف غير لائق وغير صحي حتى أصحاب وقاطني مثل هذه البيوت والبلدية تحاول تأمين الناس القاطنين في تلك المناطق بالسكن المناسب وهي الآن بصدد المباشرة بتنفيذ المخطط التنظيمي والمباشرة ببناء مناطق سكنية جديدة ووضع ضابطة بناء لا يمكن خرقها أو التعدي عليها.
سامي زرقة- شام نيوز- اللاذقية