سكان اللاذقية يستقبلون عامهم الجديد بازدحامات مرورية خانقة

استقبل مواطنو محافظة اللاذقية عامهم الجديد بازدحامات مرورية خانقة وخاصة في الشوارع التي تحتضن مراكز تجارية وأماكن للتسوق حيث خرج قسم كبير منهم للترويح عن انفسهم بعد ليلة راس السنة ولكنهم فوجئوا بالواقع المرير لشوارع محافظتهم لدرجة اضطر معها بعض المارة إلى خوض معركة شرسة مع السيارات ... ما يعني أن المواطنين في محافظة اللاذقية أصبحوا بحاجة إلى فسحة للسير في الشوارع والطرقات الضيقة أو يبحثون عن أمكنة لركن سياراتهم فيها .

أين مواقف السيارات؟!!

سؤال طرحه المواطن شكيب عصفورة حيث يعاني أغلب المواطنين نقصاً في مواقف السيارات العامة إضافة إلى سوء التنظيم داخل الشوارع العامة بسبب كثرة التقاطعات وتقاربها وعدم تنظيمها حيث يعتبر ذلك من أهم أسباب المشاكل والاختناقات المرورية لدرجة أن كل من يملك سيارة أصبح خبيراً بالطرقات والشوارع في محافظة اللاذقية حيث يستغرق انتقاله من مكان لآخر عدة ساعات.

ويضيف السيد مهند أن السيارة أصبحت مشكلة "عويصة" بالنسبة له حيث يضطر إلى ركنها في مكان بعيد عن عمله ويستقل سيارة أجرة للوصول إلى مكان عمله لدرجة أنه بات يفضل تركها أمام منزله أو بيعها.

بينما ترى السيدة جمانة "موظفة" أن الشوارع وفي أغلب الأحيان تزدحم بسيارات أصحاب الفعاليات التجارية والاقتصادية والمهنية إضافة إلى عدم وجود مرآب للسيارات العامة ولا الخاصة وهذا يشكل بحد ذاته حرماناً من وجوده كأحد الحلول لمشكلة السير الخانقة في المحافظة.... إضافة إلى زيادة أعداد السيارات بشكل لا يتناسب مع أعداد السكان ولا مقدرة الشوارع على استيعاب هذه الزيادة الهائلة في أعداد السيارات.

لكن الدكتور وليم يقول إن جزءاً كبيراً من الازدحام الذي نراه يتحمل مسؤوليته المواطنون بسبب ما يقومون به من ممارسات خاطئة تنعكس سلباً على واقع حركة السير في المحافظة مشيراً إلى المحاولات التي تقوم بها إدارة المرور للحد من الازدحامات المرورية

حلول ولكن...

عن هذا الواقع يقول المهندس صديق مطره جي رئيس كجلس مدينة اللاذقية إن هناك خطة وضعتها بلدية اللاذقية لإيجاد حلول تنظيمية حيث تشمل هذه الخطة إعادة تأهيل الشوارع بالشكل الأمثل إضافة إلى قرب تشغيل المواقف المأجورة التي ستتواجد بقرب المحاور التجارية وتأمين مواقف لسيارات المواطنين والزوار إضافة إلى المرآب الطابقي وهو في المرحلة الأخيرة من إنجازه والذي يتسع لحوالي 300 سيارة.

 

 

سامي زرقة- شام نيوز- اللاذقية