سكان قطاع غزة على حافة المجاعة

أوضح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث أن الحرمان الذي يعاني منه سكان غزة قاس وعميق وأي قدر من المساعدات لن يكون كافياً لحاجاتهم، مشيراً إلى أن نصف مليون شخص في غزة أصبحوا على حافة المجاعة، وباتوا يفتقرون لأبسط الحاجات الأساسية من غذاء وماء ورعاية صحية.
وناشد غريفيث أعضاء مجموعة الـ 20 بمناسبة انعقاد اجتماعهم في البرازيل أن يستخدموا مناصبهم السياسية ونفوذهم للمساعدة في وقف هذه الحرب وإنقاذ سكان غزة، بعد مطالبته "إسرائيل" كقوة محتلة لغزة تسهيل وصول المساعدات دون جدوى.
وعرض غريفيث صورة عامة عن الوضع المأساوي في غزة، موضحاً أنه في الوقت الذي تجتمع فيه المجموعة، فإن عدد الضحايا في غزة بلغ 30000، وأن استمرار الصمت وعدم التحرك لن يؤدي إلا إلى إلقاء المزيد من النساء والأطفال في المقابر المفتوحة في غزة
وأضاف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن مئات الآلاف من النازحين يعيشون في أشد الظروف قسوة مع حلول فصل الشتاء، وأن أحياءً في القطاع دّمرت بأكملها، ولا يمكن الوصول إلى الاحتياجات الأساسية من غذاء وماء ورعاية صحية ومراحيض، حيث يتم تجريد جميع السكان من إنسانيتهم
وأعرب غريفيث عن أمله في أن يعطي هذا الوضع المأساوي وزراء الخارجية المجتمعين في ريو دي جانيرو سبباً للتفكير فيما فعلته بلدانهم أو لم تفعله لوقف هذا.
على جانب آخر، أكد المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني رائد النمس أن قطاع غزة يشهد مجاعة حقيقية، مؤكداً حدوث وفيات بسبب الجوع، ومحذراً في الوقت نفسه من أن ما يحدث في شمالي قطاع غزة سيمتد إلى مناطق أخرى منه، وأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف من يحاول إدخال المساعدات إلى القطاع.