سكر حلب تنتج 5ر41 ألف طن للموسم الحالي

تأتي أهمية الشوندر السكري من كونه المحصول السكري الوحيد نظراً لعدم اقتصادية زراعة قصب السكر في سورية إضافةً لكونه ثالث المحاصيل الاستراتيجية المهمة بعد القمح والقطن ويحقق العديد من الفوائد كتأمين المادة الأولية اللازمة لتشغيل المعامل وإنتاج السكر الأبيض والمساهمة في تأمين مادة علفية هي التفل الرطب إضافة لأوراقه ومخلفاته الأخرى وتأمين المادة الأولية لصناعة الكحول والخميرة والعديد من فرص العمل كما أنه يسهم في المحافظة على خصوبة التربة كونه محصولا درنيا في الدورة الزراعية.
وتعد شركة سكر الثورة في مسكنة في ريف حلب من الجهات التابعة للمؤسسة العامة للسكر وتعمل على انتاج وتصنيع الشوندر اضافة لتكرير السكر الأحمر الخام كما انها تعتبر من أصغر شركات السكر في سورية وأقلها من حيث عدد العمال واعتمادها على خط انتاج واحد وعلى الرغم من ذلك فان انتاجها بات يشكل نحو 40 بالمئة من انتاج الشركات الأخرى.
وبين المدير العام للشركة المهندس محمد عساف أنها قامت خلال عام 2010 بتصنيع اكثر من 418 ألف طن من الشوندر الذي يضاهي المنتج الأوروبي متجاوزة الكمية المخطط لاستلامها بمقدار 120 بالمئة نتج عنها 45806 أطنان سكر بمعدل تصنيع يومي وصل إلى 4500 طن علما أن الطاقة المخططة للشركة كانت 4000 طن.
ونوه عساف بأتمتة العمل في الشركة بشكل كامل ليشمل جميع أدوات الانتاج وذلك بخبرات هندسية وفنية محلية بغية المساهمة في الارتقاء بصناعة السكر مشيرا إلى أن الكميات الموردة إلى المعمل للعام الفائت بلغت أكثر من 400 ألف طن منها 363 الفا من حلب و 1861 طنا من ادلب و 36 الفا من زراعة الغاب و 11596 طنا من سكر الغاب و 5528 طنا من زراعة حماة بوسطي حلاوة وصل إلى58ر13 بالمئة ووسطي اجرام 98ر6 بالمئة وذلك بطاقة تصنيعية يومية بلغت 4495 طنا.
فيما كانت الطاقة المخططة 4000 طن مضيفا انه نتج عن كمية الشوندر المستلمة أكثر من 45806 اطنان من السكر الأبيض و20243 طنا من مادة الميلاس صدر منها إلى معامل الخميرة نحو 13332 طنا اضافة لانتاج اكثر من 381 68 طنا من مادة التفل الرطب العلفي وتكرير نحو 4620 طنا من السكر الخام.
إنتاج 27580 طنا من مادة الميلاس المستخدمة في صناعة الخميرة و87800 طن من التفل الرطب
وعن خطة العام الحالي استعرض عساف بدء حملة التشغيل التي تم خلالها تصنيع ما يقارب نصف مليون طن شوندرا وانتاج 5ر41 الف طن سكرا أبيض بمواصفات جيدة حيث بلغت نسبة الحلاوة 8ر12 بالمئة ووسطي الاجرام 07ر8 بالمئة اضافة لانتاج 27580 طنا من مادة الميلاس التي تستخدم في صناعة الخميرة الطرية و 87800 طن من التفل الرطب.
وأوضح أن الشركة قامت بصرف قيم مستحقات الشوندر المورد إلى الفلاحين ابتداء من اليوم التالي لعملية التوريد وتجاوزت قيم المبالغ المصروفة 2 مليار ليرة سورية اضافة لصرف أجور النقل والتي تجاوزت 150 مليونا كاشفا أن الشركة قامت خلال العام الحالي بأتمتة قسم الطبخ لديها وفق أحدث أنظمة التحكم التي تستخدم لأول مرة في سورية واعتمدت على الشبكات الصناعية للمراقبة والتحكم بكل تفاصيل قسم الطبخ في الشركة اضافة لاعتمادها على شبكة "جي اسى ام" لمراقبة كامل نظام التحكم من خارج الشركة باستخدام شبكة الخليوي علما بأن النظام القديم نفذ من قبل شركة سيمنس العالمية ورغم ذلك احتوى على العديد من المشكلات الفنية.
اتخاذ الاستعدادات اللازمة لاستقبال محصول الشوندر من الفلاحين في الوقت المناسب دون تأخير
من جهته نوه المدير الفني في الشركة المهندس محمد حسين الأحمد باستمرار اجراءات الصيانة استعدادا للموسم المقبل لافتا إلى حرص المعمل الذي يضم نحو 17 قسما على اتخاذ كل الخطوات والاستعدادات اللازمة لاستقبال المحصول من الفلاحين في الوقت المناسب دون تأخير.
كما بين رئيس شعبة الشوندر في مديرية الزراعة المهندس أسعد سواس أن خطة زراعة المحصول لموسم 2011- 2012 تبلغ نحو 4000 هكتار منها 2800 عروة خريفية و1200 شتوية يقدر انتاجها ب405 آلاف طن وتبدأ زراعتها منتصف الشهر الأول من العام المقبل وتنتهي منتصف الشهر الثاني منه.
وأرجع سواس سبب تخفيض مساحة الخطة الزراعية للموسم المقبل إلى ضرورة تناسب كميات الانتاج مع طاقة المعمل والحد من تعرض المحصول لظاهرة الشمرخة والتعفن.
علما أن المديرية تتواصل بشكل مستمر مع الدوائر المختصة لموافاتها بالأضرار الناجمة عن الصقيع في حال وجودها بعد أن تم البدء بزراعة العروة الخريفية منتصف تشرين الأول الفائت والنبات حاليا في طور تشكل الأوراق.
وأشار مدير معمل خميرة حلب المهندس محمد الأحمد إلى أن المعمل يقوم باستجرار دفعات من مادة الميلاس وذلك بسعات تخزينية تصل إلى 9 آلاف طن وهي تؤمن احتياجات المعمل من هذه المادة وتضمن عدم لجوئه لاستيرادها.
كما لفت المهندس الزراعي حسن أبو راس إلى ضرورة التزام الفلاح بزراعة المساحات المسموحة وفق الخطة الزراعية للمحصول منعا لحدوث الارباكات اثناء عمليات الاستلام والتقليل من تكلفة النقل على المزارعين والحد من تعفن المحصول وبما يسهم في التسويق الجيد والحصول على المردود الذي يتناسب مع جهود العاملين في زراعة الشوندر وينعكس ايجابا على توافر المواد المشتقة من تصنيعه.
شام نيوز - سانا