سلاح الجو الأميركي يفقد القدرة على الاتصال بخميسن صاروخا مدة 45 دقيقة

 

كشفت تقارير اميركية عن خلل وقع في جزء من نظام الصواريخ النووية العابرة للقارات في الولايات المتحدة أدى إلى تعطل نحو خمسين  صاروخا من هذا النوع والتي تشكل الترسانة الاميركية من هذه الصواريخ لمدة45 دقيقة على الأقل.

وقال الكولونيل ويلسي ميتلر الناطق باسم سلاح الطيران الأميركي .. ان خللا فنيا قد يكون تسبب في الحادث ولاتوجد اي مؤشرات على انه كان مقصودا او انه ناتج عن قرصنة كومبيوتر او عن عمل تخريبي .

وأوضح مسؤول في الادارة الاميركية طلب عدم الكشف عن هويته ان هذه الحادثة وقعت صباح السبت الماضي في قاعدة اف اي وارن الجوية في ولاية وايومنغ غربي البلاد وهي واحدة من ثلاث قواعد تضم الترسانة الأميركية من صواريخ مينوتمان الثالث اَي سي بي ام .

وأضاف المسؤول أن القوات الجوية الاميركية فقدت الاتصال بشكل جزئي بهذه الصواريخ ما اثر على نحو11 بالمئة من هذه الترسانة مشيرا إلى انه لم يكن هناك فيروس في النظام أو مؤشر على تدخل خارجي لافتا الى انه كان بالامكان تشغيل الصواريخ من خلال تفعيل انظمة الدعم لو اقتضت الحاجة لذلك .

وأشار المسؤول .. الى ان هذه الحادثة مشابهة الى حد كبير لحادثتين اخريين وقعتا قبل اعوام في الولايات المتحدة احداهما في ولاية نورث داكوتا والأخرى في مانهاتن .

وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون ان تعطل الأنظمة أفقد سلاح الطيران القدرة على المراقبة والاتصال أو إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات إن اقتضت الضرورة بأوامر من الرئيس الأميركي باراك اوباما واشار أحد المسؤولين الى ان الصلاحيات التي يتمتع بها الرئيس تخوله اطلاق تلك الصواريخ في أي وقت يشاء ما لم يشكل ذلك خطرا على المدنيين على الاطلاق.

وأوضحت مصادر عسكرية أن طبيعة العطل التقني قيد التحقيق كما اجريت فحوصات على الترسانة النووية لضمان سلامة الصواريخ الخمسين التي انقطع الاتصال بها وفيما أعلن سلاح الطيران الأمريكي أن مهندسين يعكفون على دراسة أسباب العطل قال مسؤول عسكري رفيع إن كابلا تحت الأرض وراء الخلل .

وأشار مصدر اخر الى أنه جرى إبلاغ أوباما بالعطل صباح الثلاثاء الماضي خوفا من اي مسوءولية قد تقع على عاتق القيادة العسكرية جراء الحادث لاسيما أن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس كان اتخذ عام 2008 خطوة غير مسبوقة بإقالة وزير سلاح الطيران ورئيس هيئة الأركان بسبب أخطاء ارتكبت في التعامل مع أسلحة نووية في حوادث حظيت بتغطية إعلامية واسعة .

ومن بين هذه الحوادث الحادثة المحرجة لتحليق القاذفة من طراز بي 52 الإستراتيجية وهي محملة بستة صواريخ كروز تحمل رؤوسا نووية حلقت في سماء نورث داكوتاو لويزيانا في اب من عام 2007 والأخرى شحن أجهزة تدخل في صناعة أسلحة نووية عن طريق الخطأ إلى تايوان في العام نفسه.

يشار إلى أن صواريخ مينيوتمان اَي سي بي ام هي ترسانة صواريخ متعددة الرؤوس الحربية يجرى التحكم بها من قاعدة وارن الجوية وتنتشر في صوامع على مساحة شاسعة حول المنشأة العسكرية في وايومنغ .

وكان اوباما وضع خططا لتخصيص ثمانين مليار دولار بهدف تحديث الترسانة الاميركية من الصواريخ النووية القديمة.

 

شام نيوز - سانا