سلاف فواخرجي: الشام ستبقى التاريخ والأصالة والعراقة

عبّرت النجمة سلاف فواخرجي عن محبتها لزمن الفن الجميل بكل ما فيه من تفاصيل وهو ما دفعها للاهتمام بشكل كبير بشخصية «وداد» في مسلسل «حدث في دمشق» حيث كشفت أن شدة عشقها للشخصية دفعها لأن تصمم ملابسها بنفسها وتشرف على تنفيذها بعد موافقة المخرج ومصممة أزياء العمل.
وبعد رفضها عدة أدوار في مسلسلات البيئة الشامية سابقاً قالت فواخرجي أنها وافقت على مسلسل «ياسمين عتيق» مع المثنى صبح بسبب طبيعة الدور الذي أظهر الوجه المشرق للسيدة الدمشقية وخاصة أن معظم المسلسلات الشامية نمّطت ظهورها وأغفلت نديّتها للرجل.
سلاف بيّنت أنها لا تخجل من عمرها فهي من مواليد 1977 مستغربة أن تخفي بعض الفنانات أعمارهن لأن لكل عمر جمالاً ومطالبة الدراما بأن توسع دائرة الاهتمام لتشمل كل الأعمار على نسق السينما العالمية التي تؤدي فيها الممثلات المتقدمات في السن أدواراً مهمة يحصلن فيها على جوائز.
وعن تصريحاتها السياسية ورداً على تأييدها المستمر للقيادة الوطنية السورية وعمّا إذا قدمت لها دعماً مادياً ومعنوياً، نفت سلاف هذا الموضوع بشكل كامل مؤكدة أنها ليست مستفيدة من آرائها ولا تنتظر تكريماً أو مكافأة من أحد وأن ما فعلته هو واجبها الوطني وقناعتها التي تربّت وتربّي أطفالها عليها، كما اعترفت أنها خسرت عقوداً وأموالاً بسبب مواقفها تلك موضحة أن ذلك لا يعنيها قائلة: «أنا بخير ما دمت في سورية أريد مستقبل أطفالي وأمانهم ولا تنفعني أموال الدنيا ما دمت خائفة».
وطالبت سلاف بأن تحافظ الدراما السورية على استقلاليتها المادية والفكرية السورية من أي تأثير لأنها استطاعت التأثير بالأجيال وهي سلاح مهمّ وقوي لأنها وصلت لكل العرب، وأصرّت على أن الأعمال التي تصور في الداخل لها وقعٌ خاص رغم تبرير بعض المنتجين والمخرجين بصعوبة الظروف وغياب النجوم ورأت أن الظروف الأمنية واقعة على كل الناس والفنان هو مواطن أولاً وأخيراً، قائلة: «كل من بقي في سورية هو نجم ويجب الاهتمام به ومنحه الفرصة».
سلاف ختمت بدعوة كل السوريين بالعودة معاً ونبذ تصنيفات «مع أو ضد» لأن سورية تعمر بوجود الجميع وقالت: «شرف كبير أن نكون سوريين.. سورية نحن منها وسنموت فيها وسنعمرها ويجب أن ننسى الخلاف ونتجاوز كل شيء لنحمي الوطن».
وعبّرت عن حبها للشام بالقول: «الشام ستبقى التاريخ والأصالة والعراقة وعندما أرى إصرار السوريين الذي بقوا فيها والذين لديهم إيمانٌ بأنهم جزءٌ منها وأشاهد استمرار المدارس والموظفين والعمّال أرى انتصاراً حقيقياً للشعب السوري، مستحيلٌ أن تموت الحياة فينا ونحن باقون».