سلامتك يا وطن

 

ساهرة صالح. شام نيوز

 

صراخٌ وعويلٌ وأصواتٌ إطلاق نار ، ثم أكمل حديثه وقال:
" ماتوا... ماتوا...عم يضربونا ... عاجل .. عم يضربوا على الوفد ...."
 وانقطع الاتصال.."

  
هذا ما سمعته عبر الهاتف ظهر الأربعاء 11/1/2012 من مدير مكتب شام إف إم
نزيه رزوق في حمص عندما كان يُطلعنا على آخر أخبار الوفد الصحفي الغربي الذي يزور المدينة ، لأجدني بعد دقائق أنقل الخبرعلى الهواء رغم مشاعر الخوف
 والحزن والغضب...
واستطعنا بعدها أن نطمئن على سلامته، ولكن! ماذاعن سلامة الوطن وكيف لنا أن نطمئن عليه وقد قطع الاتصال معه منذ أن غادرت العقول  رؤوسها ، وتحوّل كلّ فرد منّا إلى مشروع شهيد ؟؟

 

و انتشر قارعوا طبول الحرب والدم بين الأزقّة والحارات، يفاخرون أنهم قد أصحبوا بين ليلة وضُحاها رجالا ينطقون بلسان الحق و الله والشعب.

 خجلاً والله يكتب القلب عنكم ، و يذكركم وأنتم لاذاكرة لكم... خُلقتم من العدم لتقتلوا وتنهبوا وتروعوا، وإلى العدم سوف تعودون ...

من أخبركم يا من لا نعرف لكم معتقدا بأنّ الانسان العربي ينشد العزّة والنصر بقتل أخيه ؟؟؟؟

 هل أُغشي على أعينكم وأعميتم حتّى ظننتم أن قتل الإنسان والوطن هو السبيل إلى الحرية و بث الفرقة بين طوائف الوطن سبيل الى وحدته ، وصوّرت لكم عقولكم أنّنا معكم راضون عنكم أو بكم ...

 

لقد قالها يوماً الماغوط وهو ينظر إلى أمثالكم " كاسك يا وطن"...
ونحن نقولها اليوم ناظرين بعيداً عنكم "سلامتك يا وطن".....