سلطات كييف تعترف بقتل 300 من عناصر الدفاع الشعبي

اعترفت سلطات كييف أن قواتها التي تشن عملية عسكرية عقابية ضد معارضيها في شرق البلاد قتلت أمس نحو 300 فرد من عناصر لجان الدفاع الشعبي في محيط مدينتي سلافيانسك وكراسني ليمان بمقاطعة دونيتسك شرق أوكرانيا.
ونقل موقع روسيا اليوم عن المتحدث باسم القوات المشاركة في العملية فلاديمير سيليزنيوف قوله "تشير المعلومات الأولية إلى أن الخسائر في صفوفهم تجاوزت 300 قتيل ونحو 500 جريح أما القوات الأوكرانية فلقي اثنان من مقاتليها حتفهما كما أصيب 45 جنديا بجروح".
إلى ذلك قتل رجل وامرأة نتيجة قصف شنه الجيش الأوكراني أمس على مستشفى بمدينة كراسني ليمان في مقاطعة دونيتسك حسب مسؤولين في إدارة المدينة.
كما أصيب كبير الجراحين في المستشفى بجروح خطرة وأسفرت عمليات القصف بقذائف الهاون عن إلحاق أضرار كبيرة بالمبنى.
وتمكن معظم المرضى من مغادرة المستشفى دون الإصابة بأذى بينما أعلن رئيس وزراء جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد أن عناصر الحرس الوطني الأوكراني قاموا بإعدام أعضاء لجان الدفاع الشعبي المصابين الذين كانوا يتلقون العلاج في المستشفى.
وبعد الحادث انسحبت قافلة عسكرية أوكرانية تضم أكثر من 20 مدرعة من كراسني ليمان.
وتعمل حكومة كييف على قمع الاحتجاجات الشعبية شرق وجنوب أوكرانيا واستخدمت مختلف أنواع الأسلحة لقمع هذه الاحتجاجات.
هذا وشن الطيران الحربي الأوكراني اليوم غارة جديدة على بلدة سيميونوفكا القريبة من سلافيانسك.
وكانت طائرات حربية ومروحيات تابعة للجيش الأوكراني شنت أمس 6 غارات جوية على الأقل على سيميونوفكا كما هاجمت بلدة تشيريفكوفكا.
وفي مدينة لوغانسك أعلنت لجان الدفاع الشعبي أنها تمكنت أمس من فرض سيطرتها على ثكنة القوات الداخلية المرابطة في المدينة بعد معركة استمرت عدة ساعات استخدمت فيها الرشاشات والمدافع ومدافع الهاون.
واستسلم جميع الجنود الذين كانوا في الثكنة من بينهم مصابون.
وبعد ذلك قرر عناصر اللجان الشعبية إطلاق سراحهم جميعا كما استولت لجان الدفاع الشعبي على مدرعة وأسلحة وذخائر تابعة للقوات الداخلية.
من جهة ثانية وصل القائم بأعمال الرئيس الأوكراني ألكسندر تورتشينوف اليوم في زيارة إلى مناطق العمليات القتالية.
ولم تكشف كييف تفاصيل زيارة تورتشينوف بل اكتفى روسلان كوشولينسكي نائب رئيس البرلمان الأوكراني بإبلاغ النواب بأن القائم بأعمال الرئيس وهو أيضا رئيس البرلمان غادر كييف وتوجه إلى شرق البلاد نظرا للأوضاع الصعبة الراهنة هناك.