«سلمية» تطلب الإنصاف والمشكلة: الكهرباء!

«سلمية» تطلب الإنصاف والمشكلة: الكهرباء!

شام إف إم - وسيم زينو

شهدت المحافظات السورية مؤخراً تطبيق وزارة الكهرباء لجدول تقنين في التيار الكهربائي هو الأسوأ منذ سنوات طويلة، ومحافظة حماة حالها كحال باقي المحافظات وصلت فيها ساعات التقنين إلى ٤ ساعات وصل خلال الأربعة والعشرين ساعة.

وهو ما انعكس بشكل واضح على كل مقومات الحياة في المحافظة وفي مقدمتها حركة الأسواق والمهن، حيث وصل الأمر بأصحاب بعض الورش لإغلاق ورشاتهم نتيجة عدم مقدرتهم على تأمين مصدر بديل للكهرباء من المولدات أو حتى المدخرات.
مطلع الأسبوع المنصرم استقر الواقع بشكل نسبي حيث تحسنت ساعات وصول التيار الكهربائي، فوصلت في بعض مناطق ريف حماة الشمالي والغربي إلى ٣ ساعات وصل بـ ٣ قطع وفي بعض المناطق ساعتي وصل و٤ ساعات قطع.
لكن، وفي ظل هذا التحسن كانت مدينة سلمية استثناءً عن مثيلاتها من مدن ومناطق المحافظة وهي التي تصنف كأكبر تجمع سكاني في المحافظة بعد حماة المدينة، إذ عاشت سلمية زيادةً أكبر في ساعات التقنين وصل حتى ٣٠ دقيقة وصل مقابل ٥ ساعات ونصف قطع، يتخلل دقائق الوصل انقطاعات متكررة بسبب مايعرف بسحب التوتر أو الحماية الترددية.
هذا الخلل في توزيع الكهرباء بمناطق حماة أدى إلى ازدياد الاستياء العام في سلمية، حيث طالب أهلها عبر عشرات الشكاوى التي وردت إلى «شام إف إم» بالعدل والمساواة في توزيع ساعات التقنين ومساواتهم مع باقي مناطق حماة وأريافها.
أحد المواطنين قال لـ «شام إف إم» أن الكهرباء أوجدت نوعاً من الشلل في أسواق المدينة، إضافة لظهور معاناة وصول المياه للمنازل حيث يعتمد المواطنون لتعبئة مياه الشرب في خزاناتهم على تشغيل مضخات المياه في الساعات القليلة التي تصل للمواطن ليوم واحد من كل أسبوع. 
مصدر في مديرية كهرباء حماه أوضح لشام إف إم سبب هذا "الظلم" الواقع على سلمية وريفها يرجع لعطل في محطة تل قرطل المغذية للمدينة، وأن المدينة تتغذى حالياً من خط احتياطي وهو ما أثر بشكل مباشر على زيادة ساعات التقنين دوناً عن باقي المناطق.
ولكن ما إن أعلنت مديرية كهرباء حماه عن إصلاح العطل حتى استبشر المواطن خيراً، ولكن ماحدث هو أنه لم يطرأ أي تغير على التقنين سوى في بعض أحياء المدينة التي وصلها التيار الكهربائي لساعة وربع متواصلة فقط دون انقطاع.
إذاً ماهي الحلقة المفقودة في هذه المشكلة؟

وهو ما بحثنا عنه مطولاً ليأتي التوضيح من أحد المصادر داخل مديرية كهرباء حماه -(رفض الإفصاح عن اسمه)- الذي أكد لنا أن هنالك خط كهرباء يسمى بخط "المجبل" يغذي بشكل مباشر العديد من المعامل والمنشآت الواقعة على طريق عام حماه سلمية قرب قرية الكافات وهذا الخط معفى بشكل كامل من التقنين لأن هنالك من يدفع ثمن هذه الكهرباء حتى ولو كانت على حساب أكثر من نصف مليون مواطن في سلمية وريفها المتسع حيث تذهب هذه الكميات من حصة المدينة إلى هذه المعامل والمنشآت، وهو مايفسر بشكل أو بآخر تنعم بعض القرى الواقعة على طريق عام حماة سلمية المغذاة من خط المجبل بالكهرباء دوناً عن المدينة وريفها.

وكان ذات المصدر أكد في وقت سابق أن مشكلة التقنين في سلمية "مؤقتة".
هذه المعلومات والشكاوي تنتظر رداً من السيد مدير عام كهرباء محافظة حماه، وهو الذي أكد لنا أن مشكلة السلمية مؤقتة فقط. 
ونحن بدورنا نقول "إن كانت مديرية كهرباء حماة لاتدري بهذا الخلل فتلك مشكلة.. وإن كانت تدري فالمشكلة أكبر!!!!".
.