سليمان: نرفض تحويل لبنان إلى منصة للتخريب على سورية

جدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان رفضه السماح لان يكون لبنان منصة للتخريب على سورية او على غيرها من الدول العربية أو ان يصبح ساحة لتصفية حسابات.
وقال الرئيس سليمان في كلمة القاها خلال لقائه ابناء الجالية اللبنانية في تشيكيا التي يزورها حاليا ان الاحداث في سورية يجب الا تنعكس على لبنان اطلاقا وان علينا عدم تأجيج الأوضاع فيها.
ولفت الرئيس اللبناني إلى ان سورية نظمت استفتاء حول الدستور الجديد ويجب ان يستكمل بالحوار بين شرائح السوريين ليتوصلوا الى الطريقة المثلى التي توءمن الديمقراطية الحقيقية معتبرا ان سورية ستتحول الى الديمقراطية ولا مناص من ذلك لكننا لن نتدخل في كيفية حصول ذلك.
من جهة اخرى دعا الرئيس اللبناني الدول العربية الى الاهتمام بالقضية الفلسطينية واسترجاعها والاجتماع حولها والحفاظ على العروبة فيها.
وقال.. إننا نريد من الدول الغربية ان تدعم الديمقراطية في فلسطين وتلزم اسرائيل بتنفيذها لأن الديمقراطية ذات منظار واحد ومعيار واحد محذرا من تداعيات الاستمرار بالتعاطي مع القضية الفلسطينية على النحو القائم لان قضية فلسطين هي قضية عربية وقومية.
وحول التهديدات الاسرائيلية الاخيرة للبنان اكد /سليمان / ان هدف اسرائيل هو اسقاط الصيغة التعددية للبنان لأنها نقيض لصيغتها العنصرية وهي تسعى لذلك الى تأجيج الفتنة فيه وقد ظهرت مقاصدها منذ عدة سنوات عندما اعلنت يهودية اسرائيل.
ولفت الرئيس اللبناني الى ان الاسرائيليين قالوا ان لبنان لن يكون على الخارطة ونحن نقول ان اسرائيل لن يكون لها وجود اذا هاجمت لبنان.
وحذر لقاء الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية من جعل لبنان منصة وساحة لإطلاق السهام المعادية ضد سورية معتبرا أن هذا الأمر يشكل انتهاكا خطيرا للميثاق الوطني وللاتفاقيات والمعاهدات الموقعة بين البلدين كما يشكل تهديدا لأمنهما واستقرارهما.
وأعلن اللقاء في بيان إبقاء اجتماعاته مفتوحة لمواجهة كل الاحتمالات التي قد تنتج من محاولة البعض في لبنان استخدام شوارع العاصمة بيروت وساحاتها لخدمة أغراض سياسية مكشوفة ومشبوهة وتحريضية ضد سورية.
وقال البيان إن مثل هذه الاعمال تهدف الى تهديد أمن سورية واستقرارها وتصب في مصلحة المخطط الأميركي الذي يسعى الى نقل المخطط التخريبي والفتنة إلى لبنان بعد فشله في سورية.
ودعا اللقاء إلى منع خروج الصحفيين البريطانيين والفرنسيين الذين تسللوا من لبنان إلى سورية وبالعكس على نحو ينتهك القوانين والسيادة اللبنانية واصدار قرار بتوقيفهم والتحقيق معهم ومعرفة الجهات التي ساعدتهم على انتهاك السيادة اللبنانية منعا لتكرار مثل هذه الخروقات.
بدوره قال النائب اللبناني حسين الموسوي عضو كتلة الوفاء للمقاومة النيابية إن ما هو مدبر ضد الشعب السوري والمنطقة كبير وخطير داعيا قوى المقاومة والممانعة إلى رص الصفوف والوحدة وابتكار أساليب الرد التي تمكنها من قلب المعادلات.
وأوضح أن إضعاف سورية يعد مكسبا صافيا للمشروع الأميركي الإسرائيلي في المنطقة الذي يعمل على استنزاف سورية وتدميرها بخطة طويلة الأمد تستخدم فيها جميع أدوات التخريب والضغوط الاقتصادية والسياسية والإعلامية بهدف منع قيام أي قوى إقليمية عصية على الهيمنة الغربية المتصهينة.
ونظم التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة في لبنان أمس ندوة عن الأوضاع في سورية.
وأكد الأمين العام للتجمع الدكتور يحيى غدار أن العدوان الذي تتعرض له سورية ليس بدافع الحرص على الديموقراطية وحقوق المواطن التي ضمنها الدستور الجديد والاستفتاء الناجز وإنما تتعدى ذلك إلى الاستهداف الدولي المبرمج والمنظم وأدواته في محاولة لإسقاط سورية الممانعة في مهب مايسمى الفوضى الخلاقة وتسويتها بما يخطط للمنطقة من تفتيت تبريرا لتمرير المشروع الإسرائيلي الأمريكي.
بدوره أشار عضو قيادة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير في سورية عبادة بوظو الى أن المشهد في سورية أشبه بصراع بين من يريدون الحل الداخلي وسلامة سورية وبين موتورين مراهنين على الخارج وعلى بيئة حاضنة لارتكاباتهم إلا أن النصر سيكون في النهاية لوحدة سورية.
وقال بوظو إن الدستور الجديد يمثل جسر العبور إلى ضمان الإصلاح في سورية.
شام نيوز - سانا