سمير القنطار شهيداً جراء غارة إسرائيلية في ريف دمشق

سمير القنطار شهيداً جراء غارة إسرائيلية في ريف دمشق

أعلن حزب الله في بيان له استشهاد عميد الأسرى اللبنانيين الأسير المحرر سمير القنطار، وعدد من المواطنين السوريين جراء غارة إسرائيلية استهدفت مبنى سكنياً الساعة العاشرة والربع من مساء يوم السبت الموافق لـ19 كانون الأول في مدينة جرمانا بريف دمشق

وأضاف البيان: "تغمد الله تعالى شهيدنا العزيز وجميع الشهداء برحمته الواسعة وأسكنهم فسيح جناته مع الأنبياء والصديقين".

هذا ونعى بسام القنطار شقيقه الأسير المحرر سمير ، قائلاً: "بعزة وإباء ننعي استشهاد القائد المجاهد سمير القنطار، ولنا فخر انضمامنا إلى قافلة عوائل الشهداء بعد 30 عاما من الصبر في قافلة عوائل الأسر".

وفي أول تصريح  إسرائيلي ، قال عضو الكنيست الإسرائيلي إيال بن رؤوفين إن إسرائيل تستعد لرد فعل حزب الله على اغتيال القنطار، معتبرا أن "المسؤولين في الجيش الإسرائيلي والاستخبارات وسلاح الجو يستحقون كل المديح بعد اغتيال سمير القنطار" على حد تعبيره.

 وأضاف بن رؤوفين  أنه 'لا شك في أن الجيش الإسرائيلي يستعد لرد فعل محتمل، وعلى الأرجح أن رد فعل كهذا، إذا حدث، سيكون مدروسا وليس من أجل إشعال المنطقة بحرب شاملة

ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية، أنه فور شيوع خبر استشهاد القنطار، تعالت في إسرائيل أصوات تعبر عن الفرح. ونقلت عن وزير الإسكان الإسرائيلي يوءاف غالانت قوله:  "لا أنفي ولا أؤكد أن إسرائيل شنت الغارة واغتالت القنطار، ولكن "حقيقة أن القنطار لم يعد على قيد الحياة هو أمر جيد" حسب زعمه.

يشار إلى أن الشهيد سمير القنطار ولد عام 1962 في بلدة عبيه اللبنانية من قرى قضاء عاليه في محافظة جبل لبنان، بدأ نضاله قبل أن يكمل عامه الـ16، وقضى في السجون الإسرائيلية نحو 27 عاما، بعد أن اتهمته "إسرائيل" بالمسؤولية عن هجوم وقع في نهاريا عام 1979 وأدّى إلى مقتل أربعة إسرائيليين، وحكمت عليه  محكمة إسرائيلية بخمسة مؤبدات.

وأطلق سراح القنطار في 16 تموز 2008 بموجب صفقة تبادل الأسرى نفذها حزب الله بعد ثلاثة عقود قضاها الشهيد القنطار في سجون الاحتلال لينال لقب عميد الأسرى.

اسم سمير القنطار  لم يغب  عن  المؤسسات والمحافل العسكرية والأمنية والإعلامية الإسرائيلية وكان ينظر إليه أنه أحد أركان المقاومة في الجولان المحتل إلى أن استشهد إثر غارة اسرائيلية على مدينة جرمانا بدمشق ليصبح القنطار اليوم عميداً للشهداء