سنة لإختفاء البروكسيمول من أسواقنا!!

في سابقة قد تكون الأولى من نوعها، قالت مصادر مطلعة إنّ وزارة الصحة السورية مددت لمعامل إنتاج عدد من الأدوية المحظورة محلياً وعالمياً "البروكسيمول والإمريجيسيك" عاماً كاملاً لسحبه من الأسواق السورية، على الرغم من أنّ المدة القانونية التي تحدد عادةً لسحبِ أيِّ دواء لا تتجاوز الشهر، وهو ما أكدته سابقاً كلاً من معاونة وزير الصحة للشؤون الدوائية الدكتورة رجوة الجبيلي، والدكتورة ميساء نصر مديرة الرقابة الدوائية في الوزارة ذاتها.

وعلى الرغم من أنّ لهذا الدواء وطبقاً للتعاميم الأمريكية والسورية أيضاً "أضرار سميّة خطيرة على القلب"؛ غير أنّ قرار الوزارة الجديد يضع العديد من إشارات الاستفهام حول السبب الذي دفعها لاتخاذ قرار بهذا الخطورة، بالإضافة للتساؤل عن دور منتجي تلك الأدوية في تعطيل قرار السحب والاستعاضة عنه بقرارٍ آخر يعطيهم مهلة عامٍ كامل لسحب الدواء الذي وّصف بأنه خطير على القلب؟.
 
نقيب صيادلة سورية الدكتور فارس الشعار أكد أنّ بعض الدول ما تزال تستخدم هذا النوع من الأدوية، كاشفاً عن لقاء عقده مع اللجنة الفنية للأدوية وقد طالبوا بسحب الدواء من الصيدليات والمستودعات السورية وذلك من باب المصلحة العامة، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ نقابة صيادلة سورية ضد هذا القرار وأنه جاء لمصلحة مصنعي هذا الدواء، حيث أنهم تكسبوا من إنتاجه لسنوات طويلة وجاء الوقت ليحسبوا لصحة المواطنين حساباً.

وكانت وزارة الصحة السورية أكدت على أنَّهُ وبعد مراجعة لما أقرته هيئة الغذاء والدواء الأمريكية وبعد أنّ قامت شركة "Xanodyne pharmaceuticals" صاحبة العلامة التجارية "براند نيم" بسحب مستحضر "بروبوكسي فين" وهو المتواجد في الأسواق السورية تحت اسم "البروكسيمول والإيمريجسيك"، طالبت بدورها بسحبه.

يشار أخيراً إلى أنّ دواء "البروكسيمول والإيمريجسيك" يعدّ من أكثر الأدوية رواجاً في الصيدليات لما له من آثار فعالة في التخفيف من حدّة الألم، وأغلب متعاطي الحبوب المخدرة يستخدمونه كعلاج مخدر بديل في حال تعذر حصول المتعاطي على نوع المخدر الذي يتعاطاه.

 

 

شام نيوز- مواقع