سوريا ترفض التعليق على ويكليكس

لم تهتم السلطات السورية الرسمية كثيرا بوثائق ويكيليكس المسرّبة رغم أن جزءاً غير قليل منها يدور خلف كواليس السفارات الأميركية في الشرق الأوسط والبلاد العربية.
رفض مسؤول سوري التعليق على آليات تعاطي سوريا مع الساسة والدبلوماسيين الأميركيين في المستقبل ومدى تأثير ما ورد في وثائق ويكيلكيس سيؤثر على تعامل سوريا مع الدبلوماسيين والسياسيين الأميركيين في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن سوريا لم تبلور موقفاً حتى الآن، وهي تدرس خياراتها وأفضل السبل للتعامل مع هذا الملف، ورأى أنه "من الأجدر أن ترد الدول المعنية بتسريب الوثائق بمواقف ضد السياسة والساسة الأميركيين، إن كانت عربية أم غير عربية"، ونوّه بأن سوريا "لم تردّ بعد بموقف محدد على نشر الوثائق لأن الوثائق المنشورة حتى الآن والمتعلقة بالسياسة السورية قليلة جداً نظراً لظروف العلاقة غير الحسنة مع الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة", وذلك بحسب موقع إيلاف.
وأعرب المسؤول السوري عن قناعته بأن ما تم نشره من هذه الوثائق هو "بداية لتسرب أكبر وأكثر خطورة"، وأكّد أن سوريا "تتريث في بناء أي موقف من هذا الملف".
ويلاحظ أن معظم الوثائق لم تتحدث عن أي دور تخريبي لإسرائيل، كما لم يتم نشر أي وثيقة تتعلق بممارسات إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وحذرت من أن نشر الوثائق بهذه الكثافة يخلق جواً من الفوضى الإعلامية على مستوى العالم عموماً والشرق الأوسط خصوصاً من أجل تمرير قرارات أممية تخطط لها الدوائر الغربية.
كما تثير الموارد الماليّة لموقع ويكيليكس الكثير من الحيرة، وعلى الرغم من أنّ مسؤولي الموقع وعدوا بنشر حسابات التبرعات التي يتلقونها، ضمانا للشفافية، إلا أنّ ذلك لم يحصل. ويذكرً أن شركتي فيزا وماستركارد الاميركيتين لبطاقات الائتمان وشركة بايبال للدفع على الانترنت أوقفت تحويلاتها المالية لويكليكس.
شام نيوز- وكالات