سوريا تستخدم 4 مليارات دولار من احتياطياتها النقدية لسد احتياجاتها

نقلت وكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ) عما اسمته مصادر اقتصادية سورية مطلعة أن " السلطات استخدمت مؤخرا عدة مليارات من الدولارات من احتياطيها المالي، نظرا للحاجة لسد بعض العجوزات في الدوائر الرسمية، خاصة بعد تراجع في مداخيل الخزينة العامة".

 

وأضافت المصادر ( حسب الوكالة ) أن حاكم مصرف سوريا المركزي، اديب ميالة، كان أعلن في حزيران الماضي عن استخدام ملياري دولار من الاحتياطي النقدي البالغ 17 ملياراً و400 مليون دولار.

 

وقالت المصادر إنه  " بحساب بسيط، يتبين أن حجم الاستخدام من الاحتياطي قد وصل حاليا إلى حوالي 4 مليارات دولار، خاصة مع تزايد حجم النفقات لقوى السلطات التي تتحرك على الأرض، فضلا عن زيادة عدد موظفي القطاع العام، وتراجع مداخيل الضرائب والرسوم الجمركية، وكتلة مالية بارزة من مداخيل النفط والغاز وغيرها ."

 

و طلبت لأمانة العامة للحكومة السورية من وزاراتها والجهات التابعة لها الاستفادة المثلى من الموارد المتاحة، والعمل على ترشيد الإنفاق العام الجاري، والحد من الهدر، والتقليل ما أمكن من المكافآت وتعويض العمل وتعويض النقل، والاقتصار على الضروري في إنفاقها، وإعادة النظر في المشاريع الاستثمارية حسب الأولوية، والاقتصار على المهم فقط، وتأجيل التعاقد على المشاريع غير المباشر بها وغير الضرورية.

 

وتعلن السلطات السورية باستمرار إنها " تتوجه شرقا للتعويض عن حصار المجتمع الغربي، بغية تأمين احتياجاتها من كل المواد الاقتصادية وغيرها ".