سوريا تشارك في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية

واصل المجلس التنفيذي التابع لمنظمة الصحة العالمية أعمال دورته الثلاثين بعد المئة في جنيف بمشاركة سورية حيث ناقش بنودا تتعلق بإصلاح المنظمة ورصد التقدم المحرز للمرامي الإنمائية للألفية المتعلقة بالصحة.
واستعرض الدكتور وائل الحلقي وزير الصحة خلال جلسات أمس الوضع الراهن للجوانب الصحية المتعلقة بالمرامي الإنمائية للألفية في إقليم شرق المتوسط مبينا أنه كان يقدر حصول انخفاض مقداره 32 بالمئة في معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة في بلدان الإقليم للمدة بين عامي 1990 و 2010 مع معدل سنوي لهذا الانخفاض مقدراه 9ر1 بالمئة وقال ان الأمم المتحدة أعلنت في أيلول 2011 أن كلا من مصر وعمان وتونس والإمارات العربية المتحدة حققت خفضا يزيد على الثلثين في هذا المجال وستة بلدان تسير على الدرب لبلوغ ذلك وان جميع البلدان ذات معدلات الوفيات المرتفعة للأطفال دون سن الخامسة يرجح أن تبلغ ذلك اذا ما واصلت السير بنفس الوتيرة الحالية.
وأضاف وزير الصحة ان السنوات الأخيرة شهدت تحسنا ملحوظا في معدلات التمنيع في بلدان عديدة في الإقليم وبلغت عام 2010 تسعين بالمئة كما حظي إدخال لقاحات جديدة منقذة للأرواح بدعم قوي في السنوات الاخيرة ورغم التقدم الملحوظ فإن 5ر1 مليون رضيع لم يتلق الجرعة الثالثة من اللقاح الثلاثي المضاد للخناق والكزاز والشاهوق خلال عام 2010 كما أن عدد الأطفال الذين لم يستكمل تمنيعهم بما يتماشى مع الجدول الوطني للقاحات أعلى من ذلك.
وأوضح ان 16 بلدا في الإقليم حقق نسبة90 بالمئة من لقاح الحصبة مع إعطاء الجرعة الأولى قبل بلوغ السنة الأولى وتقترب 3 بلدان من الوصول إلى ذلك إلا إن المكتسبات التي تحققت في خفض معدلات الوفيات الناجمة عن الحصبة مهددة بالضياع ما لم تتواصل الجهود المبذولة في مكافحتها والتخلص منها مشيرا إلى الاتفاق على تأسيس آلية الشراء الموحد للقاحات على الصعيد الإقليمي بغية دعم إدخال اللقاحات الجديدة المنقذة للأرواح في البلدان المتوسطة الدخل.
وبين الدكتور الحلقي أن 52 ألف امرأة و510 آلاف طفل يموتون كل عام في الإقليم بسبب مضاعفات الحمل والولادة كما أن نصف الولدان يولدون خارج مرافق الرعاية الصحية في الاقليم و40 بالمئة من الولادات تتم دون إشراف عاملين صحيين مهرة.
ولفت إلى ضرورة ربط التدخلات المتعلقة بخفض معدلات وفيات الأمهات والأطفال مع العمل على تعزيز النظم الصحية ورصد وتقييم النتائج إضافة إلى أهمية وجود تنسيق فعال ومستمر بين السجلات المدنية والنظم الإحصائية للأحوال المدنية ونظم المعلومات في الإدارة الصحية على الصعيد الوطني.
وقال وزير الصحة ان السل والملاريا والايدز تقتل ما يقرب من 246 ألف شخص كل عام في الاقليم كما ازداد عدد المتعايشين مع الفيروس بشكل متواصل إلى 470 ألفا عام 2011 مقارنة بـ320 ألفاً عام 2010 وينطبق ذلك على أعداد المرضى الذين يموتون لأسباب تتعلق بالايدز والتي ازدادت من 22 ألفاً إلى 53 ألفاً عام 2011 كما سجل الإقليم أقل معدل للتغطية بالمعالجة المضادة للفيروسات القهقرية بين أقاليم منظمة الصحة.
وأشار الدكتور الحلقي إلى ان هناك قصوراً كبيراً في الموارد العامة اللازمة لبلوغ المرامي الإنمائية للألفية وللتصدي للمشكلات الصحية الأخرى المتزايدة مثل ضعف النظم الصحية والأمراض المزمنة والمجالات المتعلقة بالبحوث مؤكدا ضرورة أن تطور البلدان أساليبها الخاصة للوصول إلى المجموعات السكانية المهمشة وأن تضع الخطط من أجل التغطية الشاملة للمجالات العامة مثل التمنيع والصحة الجنسية والإنجابية ورعاية الحمل والأمومة وترصد الفاشيات والأوبئة والاستجابة لمقتضياتها وخدمات الوقاية والرعاية من أجل الحماية من الأمراض التي تنتقل بالعدوى كالايدز والسل والملاريا.
وتستمر أعمال المجلس التنفيذي التابع لمنظمة الصحة العالمية في جنيف والتي بدأت في السادس عشر من الشهر الحالي حتى الاثنين القادم وتعد سورية أحد أعضائه من بين 34 دولة بينما يضم المكتب الإقليمي للمنظمة لشرق المتوسط 22 بلداً عضواً منها سورية.
شام نيوز. سانا