سوريا تصرّ على الالتزام بالتفاهم مع السعودية

قالت مصادر نيابية بارزة قولها إن "اتصال المعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" حسين خليل برئيس الحكومة سعد الحريري أدى الى كسر الجليد وحال دون بلوغ العلاقة بين "حزب الله" وتيار "المستقبل" طريقاً مسدوداً من شأنه في حال استمر تبادل الحملات الإعلامية والسياسيّة أن ينعكس سلباً على الوضع الحكومي.

 

واضافت المصادر لصحيفة الحياة أن "تحرك رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط لنزع فتيل التصعيد السياسي تلازم هذه المرة مع مبادرة القيادة السورية عبر وسائطها الديبلوماسية والسياسية الى إطلاق إشارات باتجاه الحريري و"حزب الله" ساهمت في قطع الطريق على الذهاب بعيداً في التصعيد السياسي وتبادل الحملات الإعلامية من ناحية، وفتحت الباب أمام معاودة التواصل، وهذا ما لمسه وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي في محادثاته في دمشق مع معاون نائب رئيس الجمهورية اللواء محمد ناصيف.

 

وأكدت المصادر نفسها أن "القيادة السورية توجهت الى الحريري وقيادة "حزب الله" بخطاب واحد تضمن إصرارها على الالتزام بمفاعيل التفاهم السعودي - السوري وبالأجواء الإيجابيّة التي سادت القمة اللبنانيّة - السعوديّة - السوريّة التي استضافتها بيروت وعدم التفريط بها مهما كان السبب".

 

ونقلت المصادر عينها عن القيادة السوريّة عدم ارتياحها للمشهد السياسي الناجم عن تصاعد الحملات الإعلاميّة بين "المستقبل" وقيادة "حزب الله"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن "مفاعيل الموقف السوري أخذت تظهر من خلال الإشارات التي أطلقتها دمشق وتلاقت مع الدور الإيجابي لبري وجنبلاط"، لافتة إلى أن "العلاقة بين "المستقبل" و"حزب الله" ستبقى محكومة بالتهدئة والحوار في شأن جميع القضايا العالقة وأن التواصل بينهما يجب أن يعود عاجلاً أم آجلاً بعد ان تهدأ الأعصاب والنفوس لأن لا بديل من الحوار والجلوس معاً إلى طاولة واحدة".

 

وأوضحت المصادر أن "الحريري لم يرغب أبداً في إقفال الباب في وجه الحوار مع "حزب الله" وأن ردّه على السيد نصرالله كان من موقع الدفاع عن النفس، وهذا ما لمسه بري وجنبلاط عندما اتصل بهما ليل الجمعة الماضي بغية توضيح موقفه". وتوقعت أن "يُعقد لقاء بين الحريري والمعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" في أي لحظة، وربما قبل حلول عيد الفطر السعيد وذلك تحضيراً للقاء المرتقب بين الأول والسيد نصرالله بدعم مباشر من بري وجنبلاط".

 

 

شام نيوز - الحياة