سوريا تطلب من شركات النفط خفض الإنتاج لامتلاء خزاناتها

أبلغت الحكومة السورية شركات النفط بخفض الإنتاج بعد امتلاء خزاناتها بالنفط الفائض وعجز النظام عن تخطي الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على استيراد النفط السوري.
وحاولت دمشق بيع نفطها إلى دول من خارج الاتحاد الأوروبي، الذي كان قبل الحظر يشتري نحو 95 % من صادرات النفط السورية. ولكن صحيفة واشنطن بوست نقلت عن مسؤولين في صناعة النفط ومتعاملون في سوق النفط ان سوريا عجزت منذ فرض الحظر عن استدراج مشترين رغم الحسومات التي تقدمها.
وقال المسؤولون النفطيون ان شركات عالمية تعمل في سوريا مثل شل البريطانية ـ الهولندية وتوتال الفرنسية وشركة النفط الوطنية الصينية وشركة النفط والغاز الهندية تلقت توجيهات أخيرًا بخفض الانتاج.
ورغم ان شركات النفط تأمل بأن يكون خفض الانتاج مؤقتا وسينتهي حين تجد الحكومة السورية دولاً مستعدة لأخذ نفطها الخام فإن مراقبين يتوقعون استمرار هبوط الإنتاج ما دام حظر الاتحاد الاوروبي ساريًا.
وكان الاتحاد الاوروبي فرض حظرًا على استيراد النفط السوري، بسبب حملة البطش التي يواصلها نظام الرئيس بشار الأسد ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية، والتي اوقعت اكثر من 2700 قتيل خلال الأشهر الستة الماضية.
وانتجت سوريا نحو 370 الف برميل في اليوم من النفط الخام متدني النوعية في آب/اغسطس، بحسب وكالة الطاقة الدولية. وبلغت صادرات سوريا في العام الماضي ما متوسطه 150 الف برميل في اليوم مع استخدام الباقي للاستهلاك المحلي. وكانت حصة ايطاليا والمانيا تبلغ نحو ثلثي الصادرات السورية.