سوريا تقع على أطراف تأثير الكتلة القطبية القادمة، ومن غير المتوقع هطول الثلوج

سوريا تقع على أطراف تأثير الكتلة القطبية القادمة، ومن غير المتوقع هطول الثلوج

رزان حبش – شام إف إم

تناقلت العديد من مواقع التواصل الاجتماعي أخباراً تُفيد بأن عاصفة ثلجية قطبية ستضرب منطقة الشرق الأوسط وبلاد الشام خلال الثلث الأخير من شهر كانون الثاني الجاري.

 

انخفاض ملموس على درجات الحرارة مع نهاية الأسبوع وأمطار متوقعة

وحول ذلك قال المتنبئ الجوي شادي جاويش لبرنامج "طلعنا على الضو" على "شام إف إم" إن هذا الكلام يحتوي على شيء من المبالغة، مشيراً إلى أن هناك كتلة قطبية يمكن أن تؤثر على منطقة جنوب البحر الأسود ووسط تركيا خلال الأسبوع القادم بدءاً من يومي الجمعة والسبت.

وبيّن جاويش أن سوريا تقع على أطراف تأثير هذه الكتلة، ومن المؤكد انخفاض درجات الحرارة، وسيكون هذه الانخفاض محسوساً بشكل أكبر بسبب الفروق الحرارية حيث ترتفع درجات الحرارة بشكلٍ متتالٍ حتى نهاية الأسبوع الجاري لتكون أعلى من المعدل بنحو 5 درجات.

فيما نوّه المتنبئ الجوي إلى أنه لا يمكن التنبؤ بإمكانية هطول الثلوج إلى قبل فترة قصيرة، حيث من الممكن حصول الهطولات الثلجية على المرتفعات الجبلية، إلا أن الأمر مستبعد في المناطق الداخلية وفقاً للخرائط الحالية، ويمكن التأكد من ذلك بشكل قطعي قبل 48 أو 72 ساعة.

وذكر جاويش أن تأثير الكتلة القطبية سيبدأ مع نهاية الأسبوع الحالي ويستمر خلال الأسبوع القادم، ومن المتوقع حصول هطولات مطرية على أغلب المناطق.

 

معدل الأمطار لم يتجاوز 15 %

وبالنسبة لضعف الهطولات المطرية لهذا الشتاء حتى الآن، أوضح المتنبئ الجوي أن الموسم الحالي ضعيف، وذكرت المديرية العامة للأرصاد الجوية في بداية الموسم أنه كان من المتوقع للخريف أن يكون دون المعدلات المعتادة، وفعلياً كانت الفعالية بالمناطق الجنوبية والشرقية أقل من باقي المناطق ولم تتجاوز 15 % من المعدل السنوي العام، بينما من المفترض أن تتجاوز الـ 20 أو 25 % عادةً في الخريف، والـ 50 % في الشتاء.

ولفت جاويش إلى إمكانية تعويض الهطولات المطرية خلال الفترة القادمة ما بين نهاية كانون الثاني وبداية شباط، ولكنها ستبقى أدنى من المعدلات السنوية المعتادة.

 

 

ما يتم تداوله حول غازات سامة تسببت بضعف الأمطار غير علمي

وأكد جاويش أن ما يتم تداوله حول وجود غازات سامة تسببت بضعف الهطولات المطرية غير علمي، حيث لا يمكن التحكم ببقاء الغازات في مكانها لأن ذراتها حرة وطليقة وهي ليست جسم مادي ثابت، وتتحرك بشكل عشوائي وغير منظّم.

 

منظمة الأرصاد الجوية العالمية: 2024 العام الأكثر دفئاً

وتعقيباً على ما ورد عن منظمة الأرصاد الجوية العالمية بأن عام 2024 هو العام الأكثر دفئاً في السجل، استناداً إلى ستة مجموعات بيانات دولية، قال المتنبئ الجوي إن المنظمة بدأت من سنوات عديدة بقياس معدل درجة حرارة الهواء الملامس لسطح كوكب الأرض، ووجدت أن هناك ارتفاعاً واضحاً عليها نتيجة الغازات الدفيئة، ما يؤدي إلى احتباس الحرارة القريبة من سطح الأرض وبالتالي رفع درجات الحرارة.

وشرح جاويش أن المنظمة قارنت درجات الحرارة ما قبل وبعد العصر الصناعي، ووجدت أن العقد الأخير كان الأدفأ على مستوى السجلات العالمية.