سوريا يا حبيبتي

سوريا يا حبيبتي

 

ساهرة صالح. شام نيوز

 

هي عزيزةٌ علينا جميعاً, ونحنُ نرعاها جميعاً, و نخافُ عليها, و نُريدُ نهضتها لأنّها لنا ...
فلا يجهلن أحد علينا  ....  
إنها دعوةٌ لعدم المزايدة في حب سوريا , موجهةٌ تحديداً لمن هم في الخارج , يقضونَ أوقاتهم خلف شاشات التلفاز والكومبيوتر و يرسلون إلينا عبر مواقع التواصل الاجتماعي تعليقاتهم الثوريّة و صورهم النارية ...

 


أنا لا أتهم أحد بانعدام الحس الوطني , لمجرد أنه حزم حقائبه وسافر لقضاء حوائجه الشخصية في الخارج , فهم كثر, ولست ممن أعطاهم ربّ العالمين الإذن بالحكم على الآخرين , وهم كثر أيضاً, ولكن البعض انتظر إلى أن علت أمواج الثورة في الوطن العربي , فظن أن باستطاعته ركوبها من بعيد وتحويل مساراتها كيفما شاء وشاء له الهوى , ليصوّر نفسه عندها بطلاً مغواراً في أعين الشباب ...
ولكنكم يا أصدقائي في الوطن , ألم تكونوا هنا قبل أن تسافروا ولم تنبثوا ببنت شفة ؟؟
أم أنكم مناضلون مذ كنتم في بطون أمهاتكم ولكننا لم نسمع منكم شيئا ( لسوء الإرسال ربما )؟؟
أو ربما هي الرماية من بعيد ما يستهويكم !!!

  


أحاولُ جاهدةً أن أجدَ لكم عذراً ( ليس أمامنا ) ولكن أمام أنفسكم,و أنتم قابعون في  مخابئكم تنظرون من خلف ستار ... و تمارسون ما تعتقدون بأنه وطنية من خلال إمطارنا بالأقوال عن كيفية حبّ الوطن , فكيف لنا أن نتخلى عن الحذر في التعامل معكم , بينما تتعرض البلد لأكبر مؤامرة حاكها البعض بخيوط ما يدعى الإعلام الحر...


عن أي حرية تتحدثون يا أيها الإعلاميون و أنتم لا تملكون منها سوى ما يدفع لكم من رواتب لتشوهوا الحقائق , و تنشروا من الفتن ما يمكن أن يدمر شعب بأكمله ... 
فإن كنتم الآن تجلسون في حضن الديمقراطية وترضعون حليبها , ولم تتعلموا بعد أن لا تكذبوا , و أن لا تجملوا بأقوالكم حقيقتكم البشعة , فماذا تعلمتم إذا ؟؟

 
ولكن ربما من غاب قد غاب , و من حضر قد حضر
إن كنتم غائبين بأجسادكم , حاضرين بقلوبكم , فهذا حق لكم , ولكن لنتذكر جميعا , بأنّ الوطنية لم تكن يوما على حساب الوطن , بل كانت دائما لحسابه , و أنّ الكلمات طيبة كانت أم سيئة ,عندما تخرج لا يمكن أبداً استرجاعها , فلنعي إذا ما نقول ..........