سورية تؤكد عدم اعترافها بفريق التحقيق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية

سورية تؤكد عدم اعترافها بفريق التحقيق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية

أكد مندوب سورية الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية السفير ميلاد عطية أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها عملوا على استخدام هذه المنظمة لتنفيذ أجنداتهم السياسية العدوانية ضد سورية، رغم عملها بكل جد والتزام ومصداقية وشفافية وتنفيذها كل ما يترتب عليها من التزامات. 

وخلال افتتاح الدورة الخامسة بعد المائة للمجلس التنفيذي التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لفت عطية إلى أن سورية واجهت حملة غير مسبوقة تاريخياً من التشكيك والاتهامات الباطلة بعدم التعاون مع المنظمة وأمانتها الفنية، وبأنها تخفي أسلحة كيميائية، ولكنها تعاونت مع الأمانة الفنية للمنظمة وقدمت كل التسهيلات لفرقها. 

وأوضح عطية أن الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية حولوا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى ساحة لتصفية الحسابات الجيوسياسية العدوانية الاستعمارية، ولم تعد المنظمة مؤهلة لتحقيق الغرض منها في ظل هذا الواقع، وبات من الصعب استعادة مصداقيتها وقيامها بإنجاز المهام المنوطة بها. 

وبيّن عطية أن بعض تقارير فرق التحقيق التابعة للمنظمة يستشهد بما أكدته سورية ودول أخرى بأن التنظيمات الإرهابية وخاصة تنظيمي "داعش وجبهة النصرة" استخدمت الأسلحة الكيميائية ضد السوريين في أكثر من حادثة للتدليل على صحة استنتاجاتها، وحاولت فبركة حوادث استخدام للمواد السامة كأسلحة لاتهام الحكومة السورية بها. 

وأشار عطية إلى أن الدول الغربية قدمت كل أنواع التسهيلات والدعم والغطاء للمجموعات الإرهابية في سورية، لافتاً إلى أن المعاقل المتبقية للإرهاب الدولي على الأراضي السورية تنتشر في المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلالين الأمريكي والتركي. 

وجدد عطية تأكيد سورية على موقفها الثابت من فريق التحقيق، وعدم اعترافها بشرعية هذا الفريق وعمله ورفضها أي مخرجات صدرت أو تلك التي ستصدر عنه مستقبلاً انطلاقاً من احترامها وتقيدها والتزامها بنصوص اتفاقية الأسلحة الكيميائية.