سورية تحتل المرتبة التاسعة في تصديرها للاستثمارات نحو الدول العربية

 

يؤكد تقرير مناخ الاستثمار العربي لعام 2010 بأن سورية صدرت إلى الدول العربية استثمارات بـ 4.5 مليارات دولار مقابل 3 مليارات دولار تمكنت من استقطابها خلال 28 عاماً واحتلت سورية المرتبة التاسعة بين 18 دولة عربية مصدرة للاستثمارات نحو البلدان العربية خلال العام الماضي .‏

وبحسب ذات التقرير الذي يصدر عن المؤسسة العربية لضمان الاستثمار أن سورية صدرت العام الماضي استثمارات تقدر بـ 317.8 مليون دولار توجهت إلى 5 دول عربية أبرزها السعودية التي حصلت على 312 مليون دولار علماً أن السعودية هي المستثمر العربي الأول في سورية تليها الأردن التي حصلت على 3.9 ملايين دولار فالإمارات بمليوني دولار و400 ألف ثم تونس واليمن بالمقابل تشير التقارير الحكومية إلى أن سورية جذبت مشاريع تتجاوز قيمتها الـ 600 مليون دولار من الدول العربية عام 2٠09 حيث هناك مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتحسين مناخ الاستثمار وهذا ما أكده مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ( أونكتاد) الذي صنف سورية ضمن قائمة الدول العربية التي أدخلت إجراءات جديدة مؤثرة في مناخها الاستثماري وبيئة الأعمال لديها.‏

بالعودة إلى مسألة الاستثمارات العربية في سورية والتي تعتبر حسب الاقتصاديين السوريين أنها مازالت خجولة علماً أن عدداً لايستهان به من المستثمرين العرب خلال مؤتمرات الاستثمار التي عقدت في سورية في الآونة الأخيرة يرون أن سورية أرض واعدة وخصبة للاستثمارات المترافقة مع تشريعات اقتصادية تواكب التطور والانفتاح الاقتصادي الذي يشهده الاقتصاد السوري خلال السنوات الأخيرة.‏

حيث يسعى المستثمرون العرب لزيادة مشاريعهم في سورية عبر الاستثمارات في المصارف التقليدية والإسلامية المنتشرة في سورية ومن ثم القطاع السياحي فالقطاع العقاري فالزراعي والخدمي بالرغم من وجود الكثير من مقومات الاستثمار لاستقطاب الاستثمارات العربية وخصوصاً المشاريع الاستثمارية السياحية والزراعية فإن سورية لم تستطع أن تستقطب من الاستثمارات العربية إلا معدلات ضئيلة لا تتناسب مع المجالات والفرص المتاحة حيث يرى الباحث الاقتصادي الدكتور زياد عربش أن الاستثمارات العربية في سورية انخفضت لثلاثة أسباب رئيسية وهي هبوط نسبي بأسعار النفط مقارنة بالفترة السابقة والأزمة المالية العالمية التي عصفت ببورصات دول الخليج مما أدى إلى فقدان السيولة المالية المطلوبة وتراجع في بورصات الخليج العربي والسبب الثالث هو تحرير التجارة الخارجية والداخلية.‏

ويؤكد عربش أن الكتلة الاستثمارية العربية يجب توظيفها في القطاعات الإنتاجية الحقيقية لكي تكون لها الديمومة وتؤمن فرص عمل وتشغيل مستدامة. وأشار عريش أن الاقتصاد السوري يتمتع بمزايا نسبية عالية لابد من الاستفادة منها

 

 

شام نيوز- الثورة