سورية ترحب بالمبادرة الصينية وتبدي استعدادها للتعاون الإيجابي

أعرب وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم عن ترحيب سورية بالمبادرة الصينية ذات النقاط الست، وذلك خلال لقائه أمس المبعوث الصيني إلى سورية لي هوا شين الذي التقى أيضاً أطياف المعارضة السورية في الداخل.
وأعرب هوا شين عن سعادته بأن المعلم أعرب رسمياً عن ترحيب سورية بهذه الرؤية وقال «سيصدر من الجانب السوري بيان رسمي بهذا الموقف الترحيبي» لافتاً إلى أنه تبادل الآراء مع المعلم حول كيفية متابعة هذه النقاط.
وقالت وكالة الأنباء السورية «سانا» إن المعلم تسلم رسالة خطية من يانغ جيتشي وزير خارجية الصين نقلها لي تتعلق بعلاقات الصداقة القائمة بين البلدين والمبادرة الصينية وقدم شرحا لتلك الرؤية.
وعبر المعلم عن تقدير سورية لموقف الصين الثابت في المحافل الدولية وترحيب سورية بالرؤية الصينية واستعدادها للتعاون الإيجابي معها.
بدوره أكد المبعوث الصيني رفض بلاده لأي تدخل خارجي في الشؤون السورية وبين أن الشعب السوري هو وحده القادر على إيجاد حل للأزمة، مشدداً على تمسك الصين باحترام سيادة واستقلال سورية وسلامة أراضيها وبأهداف ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة.
في السياق ذاته، التقى المبعوث الصيني أطياف المعارضة السورية في الداخل ممثلة بهيئة التنسيق الوطنية وجبهة التغيير والتحرير التي تضم الحزب السوري القومي الاجتماعي وتيار بناء الدولة وحزب الإرادة الشعبية وشخصيات مستقلة. وكشف المبعوث الصيني أن «هناك لقاءات مع المعارضة السورية في الخارج» أيضا، «وكلها تصب في جهود الصين الرامية لتحقيق تسوية سياسية»، حسب تعبيره.
واعتبر المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية حسن عبد العظيم في تصريح لـ«الوطن» أن «هناك جوانب نقص كثيرة في المبادرة الصينية ومن هذه الجوانب أنها تساوي بالعنف بين النظام وبين بعض أطراف المعارضة وهذا غير صحيح وغير عادل».
أما رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي حيدر فقد اعتبر في تصريح لـ«الوطن» أن «المبادرة الصينية متوازنة وقابلة للتنفيذ ولكنها تحتاج إلى أناس يحملونها وينفذونها» موضحاً أن على «النظام أن يبدأ الخطوة الأولى».
بدوره أعرب عضو هيئة رئاسة المجلس الوطني الكردي في سورية نصر الدين إبراهيم في تصريح لـ«الوطن» عن ترحيب المجلس بالمبادرة الصينية، وتابع «نحن نركز على إيجاد حل سياسي وسلمي للأزمة ونحن ضد العنف والعسكرة ونراهن على حل وطني سوري داخلي».
شام نيوز. سانا