سورية تعرب عن أسفها لنبأ استقالة كوفي عنان

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن سورية تعرب عن أسفها لنبأ استقالة المبعوث الأممي كوفي عنان من منصبه وطلبه عدم التمديد له في مهمته.
وقالت الوزارة في بيان صحفي . لطالما أعلنت سورية وبرهنت عن التزامها التام والكامل بتنفيذ خطة المبعوث الأممي كوفي عنان ذات النقاط الست وتعاونت مع فريق المراقبين في تحقيق المهمة المرجوة لكن على الدوام كانت الدول التي تستهدف زعزعة استقرار سورية والتي وافقت وصوتت لصالح الخطة المذكورة في مجلس الأمن الدولي هي ذاتها الدول التي عرقلت ومازالت تحاول إفشال هذه المهمة لأن النوايا لم تكن صادقة أبدا في مساعدة سورية على تخطي أزمتها بما يتوافق مع إرادة وتطلعات الشعب السوري وقد تمثلت العرقلة في دعم وتسليح وإيواء المجموعات الإرهابية المسلحة ما أدى لاستمرار العنف الدائر في سورية.
وأضافت وزارة الخارجية والمغتربين أن سورية تبقى ملتزمة بمحاربة الإرهاب وفقا للقوانين السورية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بهدف استعادة الأمن والاستقرار في البلاد وأيضا بهدف حماية المواطنين السوريين الأبرياء وحفظ الممتلكات العامة والخاصة كما أن الحكومة السورية مازالت تؤمن بأن السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو الحوار الوطني الشامل والمصالحة الوطنية بين الأفرقاء السوريين دون أي تدخل أجنبي بهدف تحقيق تطلعات الشعب السوري في الوصول لسورية المتجددة.
وختمت الوزارة بيانها بالتاكيد على استمرار التزام الحكومة السورية بالتعامل مع فريق المراقبين الدوليين لتحقيق بنود خطة عنان الأممية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن في وقت سابق أمس أن كوفي عنان استقال من منصبه كموفد للأمم المتحدة إلى سورية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن كي مون قوله: " إن عنان أبلغ الأمم المتحدة نيته عدم تجديد مهمته حين تنتهي مدتها في 31 آب الجاري". ونقلت رويترز عن عنان قوله: " إنه يتوقع الاستمرار بتنفيذ خطة النقاط الست". يذكر أن عنان عين في 23 شباط الماضي موفدا دوليا إلى سورية.