سورية توقع عقوداً مع شركات أجنبية لبناء معامل إسمنت

وافقت «الهيئة العامة للاستثمار» السورية على مشروعين جديدين لإنتاج الإسمنت في البلاد، يعود الأول إلى شركة «تشيمصا» التركية بطاقة مليون طن في السنة، والثاني إلى شركة لبنانية بالطاقة الإنتاجية ذاتها.
وأفادت مصادر رسمية بأن «المؤسسة العامة للجيولوجيا» وقعت ستة عقود مع مستثمرين آخرين لإنشاء معامل اسمنت، ودفعت كل شركة نحو مليون يورو كتأمين، في وقت تنتظر أربع شركات أخرى الموافقة على طلباتها.
وتشير الأرقام إلى أن إنتاج سورية من الإسمنت يُقدَّر بنحو ستة ملايين طن، في حين يصل العجز السنوي إلى ثلاثة ملايين طن، تُؤمَّن عبر الاستيراد من لبنان وتركيا. ويرى خبراء اقتصاد أن غالبية معامل القطاع العام، البالغ عددها ستة، تجاوز عمر بعضها 35 عاماً وتحتاج إلى عمليات تأهيل واستبدال وتطوير للخطوط القائمة لتنافس المعامل الخاصة في المستقبل.
وكانت وزيرة الاقتصاد السورية لمياء عاصي ووزير الدولة التركي لشؤون التجارة الخارجية، وضعا في العام الجاري حجر الأساس لمعمل «غوريش» التركي لإنتاج الاسمنت في محافظة الرقة (شمال شرق)، بطاقة 1.5 مليون طن سنوياً وبكلفة 285 مليون يورو، على أن يبدأ الإنتاج بعد سنتين. ويوفر المعمل الجديد، الذي يعد من اكبر الاستثمارات التركية في سورية، أكثر من ألف فرصة عمل في مرحلة التنفيذ، ونحو 300 فرصة عمل دائمة بعد التشغيل.
وتعمل شركة «سينوما» الصينية على إنهاء بناء مصنع اسمنت البادية الواقع على الطريق السريع بين دمشق ومدينة تدمر الأثرية، والذي بدأ تشييده مطلع عام 2009 لإنتاج 3.2 مليون طن سنوياً وبكلفة 12.2 بليون ليرة (الدولار يساوي نحو 47 ليرة).
وكانت شركة «لافارج» الفرنسية المتخصصة في صناعة الإسمنت، بدأت إنتاجها في معملها الجديد في منطقة عين العرب، الواقعة على بعد 160 كيلومتراً شمال شرقي حلب، بطاقة ستة آلاف طن يومياً، وبكلفة 680 مليون يورو.
وطالب رئيس الوزراء السوري، خلال اجتماعه مع العاملين في وزارة الإسكان قبل يومين، بزيادة مساهمة قطاع البناء والتشييد من 22 في المئة في الخطة الخمسية العاشرة، إلى ما بين 35 في المئة و40، مع نهاية الخطة الخمسية الـ11 التي بدأ تطبيقها مطلع العام الجاري، وتوفر أكثر من 65 ألف فرصة عمل في هذا القطاع.
الحياة