سورية دراما بعد مرور عام على انطلاقتها

تسعى قناة سورية دراما لإثبات حضورها فى المشهد الإعلامى فى ظل المنافسة الشديدة وتطورات عالم الاتصالات والمعلومات وظهور وسائل اعلام متخصصة فى الدراما والاقتصاد والسياسة والرياضة وغيرها.
ومنذ انطلاقتها رسميا في الحادي والعشرين من شهر آب 2009 عرضت سورية دراما وحتى الآن أكثر من 3790 ساعة درامية دون اعادة بمعدل 170 عملا دراميا سوريا وعربيا فضلا عن عدد من البرامج الثابتة أو المرتبطة بأحداث معينة كمهرجان دمشق السينمائي.
واعتبر سعد القاسم مدير قناة سورية دراما الى ان اطلاق القناة جاء تلبية لحاجة المشاهد الذي تملكه الشغف والرغبة بمتابعة الدراما السورية التي كانت بحاجة لمنبر خاص لتقديم انتاجات جديدة وعرض الأعمال الدرامية السورية المهمة التي تم انجازها خلال خمسين عاما ماضية والتى أحبها الناس وبقيت فى ذاكرتهم.
وقال القاسم" إن الدراما السورية استطاعت أن تصنع هويتها الخاصة بصدقها وجرأتها اخراجا وتمثيلا فى طرح ومعالجة موضوعات متنوعة فكان لها حضورها المميز والمطلوب جماهيريا على بقية محطات التلفزة العربية".
ورأى القاسم أن حجم المتابعة التى تحظى بها القناة بعد مرور عام على انطلاقتها رسميا مدعاة للارتياح ولكن ذلك لا يعني التوقف عن بذل المزيد من الجهد لتطوير الآداء لافتا الى ان ردود الفعل التى تصل الى المحطة والانطباع عند الجمهور والفنانين تشير الى أن سورية دراما استطاعت ان تفرض نفسها فى الوسط الدرامي الاعلامي العربي.
ولا يقتصر اهتمام القناة بالدراما فقط حيث يلفت القاسم الى أن سورية دراما تهتم أيضا ببقية الأنماط الفنية من مسرح وسينما وموسيقا بحدود التغطية الإخبارية وتقديم بعض التقارير المختصرة وعدد من البرامج الأخرى.
ويؤكد القاسم أن القناة تملك فى جعبتها خطة متكاملة لدورة برامجية فى الربع الأخير من العام الحالى حيث تسعى الى التركيز على ثقافة الدراما من خلال سلسلة برامج تتناول جوانب العمل الدرامي التي يرغب الجمهور فى التعرف عليها كالتصوير والمونتاج والمكساج والديكور والازياء وهى فرصة لتعريف الجمهور العربي كله بصناع الدراما السورية بدءا من الرواد وحتى الان.
وبالنظر الى ما تقدمه القناة من مسلسلات ومجموعة من البرامج والفقرات والتترات الثابتة أو الطارئة التي تأتي متزامنة مع أحداث ثقافية وفنية معينة فان سورية دراما استطاعت أن تؤسس لمعادلة مبنية على عكس حال الفنان السورى سواء بتقديم أعماله أو متابعته والتواصل معه ومن ثم التأسيس لعلاقة جعلته يتواصل معها تلقائيا حيث يؤكد الفنان أيمن رضا أن سورية دراما أثبتت حضورها فى سنتها الأولى ولاسيما أن الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون اشترت مجموعة كبيرة من الاعمال الدرامية السورية التى تعرض على سورية دراما وبقية قنوات التلفزيون السوري.
ودعا رضا الى تطعيم القناة بالبرامج المنوعة والمسابقات لاكسابها المزيد من الحيوية والتنوع وأيدته فى ذلك الممثلة اميمة ملص بقولها" أظن أنها تفتقد لنوع من هذه البرامج لما له علاقة بماهية الاعلام".
وأشارت ملص الى الجهد الذى يبذله كادر القناة لتجهيز الكثير من التفاصيل وانها تجد فى هذه التفاصيل وفى غيرها ولاسيما المسلسلات السورية القديمة مادة غنية تستحق المتابعة والمشاهدة.
من جهته يرى معن صالح مدير القناة الأولى أن سورية دراما بحاجة الى برامج منوعة لها علاقة بالدراما السورية لتعالجها وتناقش قضاياها وتحكى همومها وقال" ان التعاون القائم بين القناة الأولى وسورية دراما يصب فى هذا الاطار حيث يتم بث برنامج تحدى النجوم على القناة الاولى مباشرة ومن ثم يعاد على قناة سورية دراما."
ويشير صالح الى أن سورية دراما بدأت تشهد فى موسم رمضان حركة نشيطة من المؤكد أنها ستتبلور وتترجم فى صيغ متقدمة لما بعد رمضان.
لكن الفنانة صفاء سلطان التى تعتبر نفسها من المتابعين الدائمين لقناة سورية دراما ترى أن القناة تحقق عنصر الإبهار للمشاهد من خلال المواد الجديدة والمبتكرة التى تقدمها وتؤكد أن قناة سورية دراما استطاعت أن تجعل من نفسها ممثلة لكل الفنانين السوريين.
شام نيوز -سانا