"سي إن إن" تتعاقد مع بيريز مورغان لكسر حدّة الملل

تعاقدت محطة "سي إن إن" مع الصحافي والإعلامي بيريز مورغان للانضمام إلى كتيبة القناة الشهيرة، والتي قد خسرت بعض الجمهور بسبب الملل الذي يحيط ببرامجها بعد أن ابتعد المذيع التلفزيوني المخضرم لاري كينغ، أحد رموز القناة.

 


ولطالما كان يشك الجميع في المبالغة في شعبية الصحافي والإعلامي بيريز مورغان، والذي بدأ عمله حاليًا كمذيع في سي إن إن لأحد برامج "توك شو". ولعل الثلاث مذكّرات التي قام بكتابتها أخيرًا كفيلة للردّ على أي شخص يُمكن أن يُشكّك فيه أو يوجّه أي إهانه له، فهو يتفاخر أنه ثاني أكثر الأشخاص غير المشهورين على موقع تويتر، ويحب أن يردّد العبارات القبيحة التي تُقال عنه. ويقول مورجان إنه يخلق الكثير من العداوات مع الأشخاص بسبب أنه وقح في كلامه مع الأشخاص أو مع ضيوفه، حيث إنه معروف بأسلوبه الفظّ مع الآخرين. وعلى الرغم من ذلك فإنّه يُعدّ واحدًا من أنجح المذيعين والإعلاميين في بريطانيا.

  


وقد عمل مورغان مراسلا لصحيفة ذا صن في بداية العشرينات من عمره، وفى سن 28 انضم إلى صحيفة "نيوز أوف ذا وورلد" ليصبح بذلك أصغر محرّر منذ ما يقرب من نصف قرن، وعندما احتل رئاسة صحيفة ديلى ميرور كان لا يزال فى الثلاثينات من عمره، وقد حصل على العديد من الجوائز، وحوّل الصحيفة إلى الاتجاه اليسارى، فقد قاد حملات ضد الحرب على العراق، وفتح عليه النار فى عام 2004 لنشره صورًا عن جنود بريطانيين يُسيئون معاملة المعتقلين العراقيين، والتي ادعت وزارة الدفاع البريطانية إنها ملفقة.
واكتسب مورغان شهرةً كبيرةً من خلال عمله كمذيع ومقدّم برامج لامع، حيث يقوم بكشف كل شيء عن الأشخاص، بدءًا من غوردون براون وحتى سوزان بويل.
وعندما طلبه مديروا قناة سي إن إن للاجتماع معه في أواخر العام الماضي، لم يكن لديه أي فكرة عن أنه سيحلّ محل لاري كينغ، ولكن مورغان أخبر مديري القناة أن المشكلة تكمن في أن القناة أصبحت مملّة قليلاً. والجدير بالذكر أن مورغان يتمتع بروح فكاهة لا يضاهيه فيها أحد، ولعل ذلك كان أحد الاسباب وراء السعي من أجل عمل مورغان في البرنامج.
وعلى الرغم من وجود العديد من الصفات التي يُمكن أن يصدّقها المرء عن مورغان، كونه متغطرسًا، ومندفعًا ويتمتّع بالأنا العليا، وتصريحاته بها بعض الآراء الوقحة، إلا أنه ليس شخصًا مخادعًا وغشاشًا، أو أنه قد يُفشي أسرار جدته إذا كان ذلك في صالحه، حيث يقول مورغان "إننى شخص طموح، ولكنني لم أكن شخصًا مخادعًا".

 


وقد كان كتاب "ذا إنسايدر" الذي أعطى مورغان هذه الصفة لنشره أسرارًا شخصية دون أدنى اهتمام من الخصوصية، ولكن مورغان قال إنه لم يؤذ أحدًا ولم يتلقَ أي شكوى شخصية من أي شخص ظهر في الكتاب، وأضاف "إنني أفكر في نفسي، هل هذا الشخص سيكون غير مرتاح في حال نشر المعلومات؟ وإذا قال أحد ذلك فإنني أقدّر ذلك على الفور".

 


وعند سؤال مورغان عن أن بعض الأشخاص أصبحوا الآن أكثر حذرًا في فيما يقولونه له أجاب مورغان ضاحكًا "ليس حقيقة، ستكون مندهشًا أن الأشخاص أصبحوا أكثر إفشاءً لي بالأسرار والمعلومات، يأتي الأشخاص لي في الحفلات ويقولون كل شيء. وعلى الرغم من وجود أشخاص كثيرين ممليّن وأترك نصفهم أحيانًا، إلا أنني أعتقد أنهم يثقون بي ويريدون أن يقولوا لي ما يريدون قوله. ولهذا السبب هناك هذا الشيء الغريب في كوني غير جدير بالثقة، وهو أمر غير صحيح. وعند سؤاله مَن مِن الأشخاص الذين اكتسب عداوتهم، أجاب مورغان مباشرة شيري بلير وهيزر مليز، أما الباقي فهو مجرّد مزاح. وعلى الرغم من ذلك يُعدّ مورغان من أكثر الأشخاص الذين يسترجعون علاقاتهم مع أعدائهم بسرعة. حتى ناعومي كامبل التي قاضته في المحاكم من قبل أصبحت الآن صديقة له. 
 

وكالات