سيارات كهربائية كان اقتراح المتصفحين.. والقلة نادوا بتحديد ساعات الدخول للمدينة القديمة

المدينة القديمة ...الواجهة السياحية و التراثية لمدينة دمشق.. مدينة قديمة محاطة بقلعتها الراسخة منذ العصور الرومانية و الأيوبية و سورها و ابوابها السبعة ...باتت اليوم تشهد الانتشار الكثيف لمنشآت سياحية من مطاعم و فنادق مما أدى الى كثافة مرورية بشوارعها و ازقتها الضيقة ...مهددة بذلك عمرانها التراثي... هذا عدا عن التشوه البصري و السمعي و البيئي الذي تناله هذه المدينة..

و نتيجة لذلك ظهرت منشادات تطالب بمنع دخول السيارات و اية مركبة كانت الى قلبها ...فما كان منا الا النزول الى الشارع و استطلاع رأي الناس الزائرين و المقمين فيها ..فجاءت الاراء متفقة على منع دخول السيارات لأزقة المدينة القديمة و لكن مع حلول مختلفة فمن طالب بتحديد ساعات معينة لدخولها و هناك من طالب باحداث ساحات خاصة و كبيرة لمصف السيارات بالقرب من مداخل المدينة القديمة و طالب اخر بوضع سيارات كهربائية صغيرة للخدمة ...حلول مختلفة و لكنها متفقة على منع دخول المركبات الى دمشق القديمة.

و قامت شام نيوز بطرح هذا الموضوع على الاستفتاء فجاءت النتيجة كما يلي : 33% مع منع دخول السيارات نهائيا و 12% مع حصر دخول السيارات بساعات معينة و 55% مع اقتراح بوضع سيارات كهربائية صغيرة للخدمة داخل المدينة القديمة للتنقل.

الملاحظ أن النسبة الاكبر ايدت وجود بديل عن المركبات العادية تدخل المدينة القديمة أي انها مع وجود وسيلة للتنقل فيها و لكن تحفظ تراث تلك المدينة و تعطي وجها حضاريا لها ، أما النسبة الأقل فكانت مع اقتراح دخول السيارات باوقات معينة مما يظهر ان النسبة الكبرى لم تعطي صوتها لهذا الحل لانه و على ما يبدو لن يحل الازمة لان السيارات ستدخل لدمشق القديمة و الاوقات التي سيسمح لها بالدخول ستكون أوقات ذروة التنقل بداخلها... ولكن يبقى السؤال هل المواطن السوري مستعد ليدفع من أجل التنقل بسيارة كهربائية... وهل ستكون هذه الخدمة ذات أجر خمسة نجوم كما حال بعض المنشآت السياحية داخل المدينة القديمة؟؟

 

تقرير: هاني موعد - راما الجرمقاني