سيبيريا.. موطن إكسير الشباب الدائم

يجري العلماء في مختبرات مدينة نوفوسسيبيرسك الأكاديمية ابحاثا حول بكتيريا وصفها هؤلاء بأنها قادرة على ان تهدي الإنسان شبابا دائمأ، بل ذهب بعضهم الى التأكيد على انها تمنحه الحياة الأبدية.
وبدأت حكاية هذه البكتيريا مع بداية الألفية الثالثة حين عثر العلماء في احد مواقع جبل مامونتوف المثلج دائما تعيش في أجواء الشتاء الدائم منذ ملايين السنين، ومع ذلك نجحت بالبقاء على قيد الحياة الى أيامنا المعاصرة وهي في حالة «صحية جيدة».
وقد أطلق العلماء على هذه البكتيريا اسم باكيلوس اف ، وقد اشتق حرف اف الذي يرمز الى كلمة فروست وتعني الصقيع، من ثم تم إرسالها الى مختبرات الأكاديمية الروسية للبحث والدراسة. ومنذ ذلك الحين راح البعض يصف هذه البكتيريا بأنها «إكسير الشباب»، فيما بدأ العلماء يحثون على التريث وعدم إطلاق أحكام مسبقة قبل التحقق من طبيعة البكتيريا ومزاياها.
وفي إطار التجارب حقنت فئران تجارب بـ باكيلوس اف ليرصد العلماء تأثيرها، فلاحظوا ان الفئران بدأت تتمتع بنشاط غير معهود. وحول هذه التجربة يقول العالم فلاديمير ريبين انه تم حقن الفئران «المتقدمة في السن» بعضهم بشكل مضاعف، لتعيش هذه المجموعة 900 يوما مقارنة مع المجموعة الأخرى التي عاشت حوالي 600، مما يعني ان متوسط عمر الفئران المحظوظة بسنوات أكثر ازداد بنسبة الثلث.
وبالإضافة الى هذه النتائج توصل العلماء الى ان بكتيريا باكيلوس اف يمكن ان تكون بمثابة وقاية ووسيلة جيدة لتحسين الحالة الصحية، اذ ان جهاز المناعة لدى الفئران التي حقنت بها أصبح أكثر قوة، علاوة على انها اصبحت أكثر حيوية.ولم تقتصر التجربة على الفئران بل خضع لها الذباب كذلك، فخلصت نتائجها الى ان هذه الحشرات بدأت تشيخ بوتيرة متباطئة. من جانبه أعرب العالم أناتولي بروشكوف من جامعة موسكو الحكومية، أحد متكشفي خصائص بكتيريا باكيلوس اف عن أمله بأن يتسنى للإنسان ان يعيش مئات السنين، مشيرا الى ان العلماء لم يتوصلوا بعد الى سر هذه البكتيريا، مشيرا الى انه لايزال من المبكر إجراء تجارب حول تأثيرها على الإنسان.
شام نيوز - وكالات