سيناريو تدخل عسكري أجنبي محتمل في سورية

تحت عنوان " سيناريو تدخل عسكري أجنبي محتمل في سورية" نشرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية مقالا عن الأوضاع في سورية جاء فيه أن الأزمة في هذا البلد تنزلق نحو منعطف خطير.
وتضيف الصحيفة " أن المعارضين في سورية كانوا حتى الآونة الأخيرة يتبعون أسلوب حرب العصابات ضد النظام، ولكن يبدو أن طبيعة عملياتهم العسكرية قد تغيرت الآن، فقد ظهرت لدى "الجيش السوري الحر" الذي يواجه السلطات السورية "منطقته الثورية" في جبل الزاوية شمال غرب البلاد.
وإذا لم يتمكن النظام السوري من القضاء سريعا على بؤرة التمرد في تلك المنطقة، فإن مدينة ادلب التي تتبع لها منطقة جبل الزاوية حيث تجري أعنف العمليات العسكرية، ستتحول إلى عاصمة لـ "سورية الحرة"، تحت حماية الدول الأجنبية.
ويذكر الوضع الحالي في جبل الزاوية بالوضع الثوري لمدينة بنغازي الليبية، فالحملة العسكرية التي وجهها القذافي لسحق التمرد في بنغازي في آذار الماضي، هي التي دفعت قوات حلف الناتو لشن عمليتهم العسكرية.
ولا تستبعد الصحيفة أن يحدث شيء مماثل في سورية، فتركيا المجاورة لمنطقة جبل الزاوية، تطالب منذ فترة بمنطقة عازلة لحماية اللاجئين، وضمان حرية الحركة للمجموعات العسكرية المناوئة للنظام في دمشق.
وهذه المنطقة موجودة فعلياً في جبل الزاوية. وإذا ما حاولت القوات السورية اقتحام هذه "الواحة الثورية"، فسوف تسارع أنقرة على الأغلب إلى الإعلان عن خطر كارثة إنسانية، والعمل على بسط حمايتها على ضحايا القمع المحتملين.
أما الولايات المتحدة الأمريكية وبلدان الاتحاد الأوروبي والبلدان العربية، فستوجه إنذارا بشن ضربات جوية دقيقة إلى القوات السورية إن لم "توقف هجومها على محافظة ادلب" بحسب تعبيرها.
ومن غير المستبعد أن يُعلن حظرٌ جوي فوق سوريا، لمنع المقاتلات السورية من قصف مواقع المتمردين. وبذلك يتم التدخل العسكري الأجنبي في هذا البلد دون الحاجة لقرار من مجلس الأمن.
ويبدو أن الدور الرئيسي في هذه العملية، إن قيض لها التنفيذ، سيوكل إلى تركيا والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي. أما دول الخليج العربي فستتولى تأمين الغطاء الدبلوماسي لتلك العملية.
شام نيوز - روسيا اليوم