سيناريوهات محتملة بخصوص ما سيحصل في الغوطة الشرقية

سيناريوهات محتملة بخصوص ما سيحصل في الغوطة الشرقية

شام اف ام – خاص:

بعد معارك "صد و رد" دارت بين الجيش والمسلحين على جبهات الغوطة الشرقية، التي تم وضعها ضمن اتفاق خفض التصعيد، كغيرها من المناطق المتفق عليها بموجب استانة، والقاضي بوضع مناطق تحت مراقبة قوات دولية، بالاتفاق مع الدولة السورية بحماية روسية إيرانية تركية.

بالترافق مع تنفيذ خطة خفض التوتر في بعض المناطق، شهد سكان العاصمة دمشق ليالٍ سمعت فيها أصوات استهدافات مدفعية على محاور شرق العاصمة، حيث شهدت محاور القتال  قذيفة كل 30 ثانية طالت جبهتي عين ترما وجوبر.

وبحسب المجريات، أوضحت مصادر عسكرية أنه لابد من وجود ثلاث سيناريوهات محتملة للغوطة الشرقية، السيناريو الأول هو عمل عسكري واسع، يشمل كل الغوطة الشرقية.

ويبدو أن هذا السيناريو مستبعد حاليا لعدة أسباب، أولها أن القيادة العسكرية والسياسية في سوريا ملتزمة بالقرارات الصادرة عن المؤتمرات الدولية، وبشكل خاص أستانة.

وثانيها، الحرص على سلامة أرواح جنود الجيش السوري المكلف بالعملية، وأيضا حرصا على سلامة المدنيين الموجودين في الغوطة الشرقية.

بينما السيناريو الثاني المحتمل في المنطقة، هو تسوية سياسية شاملة أو مصالحة لكل الغوطة الشرقية، في حين يبدو أن هذا مستبعد جزئيا، بسبب وجود فصائل مسلحة في الغوطة ترفض مبدأ الاتفاق والتسويات، وتحديدا "هيئة تحرير الشام" جبهة النصرة سابقا.

فيما ترجح معلومات أن السيناريو الأخير هو الأقرب للتنفيذ وسيتم بعمل عسكري ضمن منطق جزئية وتسوية أو مصالحات في مناطق أخرى.

وأخيرا، فإن ما يؤكد أن العمليات العسكرية تنحصر فقط على محوري جوبر وعين ترما، هو العمليات العسكرية الجزئية التي دارت خلال الساعات الماضية، حيث شملت مناطق تجمعات "جبهة النصرة" وفيلق الرحمن في تلك المنطقتين.