شاعر إسرائيلي يعلن مشاركته في سفينة الحرية لكسر الحصار عن غزة

 

قال الشاعر الإسرائيلي نتان زاخ إنه سيذهب إلى غزة على متن سفينة لكسر الحصار ووصف إسرائيل بأنها دولة أبرتهايد، فيما طالبت عضو الكنيست ميري ريغف من حزب الليكود بالتوقف عن تدريس أشعاره في المدارس.

وقال زاخ لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء حول ما إذا كان سيتوجه إلى غزة على متن سفينة تنظمها منظمة الإغاثة الإنسانية التركية IHH، إنه "لا أعرف من سيأتي (إلى غزة) وسأحضر معي كتبا وعددا من الشعراء من عالمي".

واستغرب زاخ الضجة التي أثارتها اقواله بين أعضاء الكنيست من اليمين وقال "أريد أن أذكر الناس بأن آرائي لم تتغير منذ 30 عاما، حيث أعلنت في العام 1978 خلال برنامج تلفزيوني إن قدماي لن تعبر الخط الأخضر أبدا وأن لن اقوم بزيارة إلى هناك ولا أريد أن تباع كتبي هناك ولن أطأ أرضا محتلة".

وحيا مبادرة فنانين مسرحيين إسرائيليين بمقاطعة المسارح في المستوطنات وقال "لقد سبقتهم بثلاثين عاما لكن حسنا أنهم فعلوا ذلك ولو متأخرا".

لكن الشاعر الإسرائيلي أردف "نحن والعرب أهدرنا فرصنا، هم بغبائهم في العام 1948 ونحن في جميع السنوات التي تلت ذلك ولدي خوف كبير من أن هذه الدولة ستتوقف عن الوجود بعد 50 عاما إن لم يكن قبل ذلك وفي هذه الأثناء نخوض حربا بعد أخرى".

وقال زاخ إنه خلال زيارته لألمانيا "شاهدت مظاهرة حاشدة شارك فيها ليس المسلمين فقط ووصفوا هناك إسرائيل بأنها دولة أبرتهايد وأنا لا اريد العيش في دولة كهذه".

وعبر زاخ عن تخوفه من أن تقود سياسة الحكومة الإسرائيلية إلى حروب وسفك دماء "فأنا لا اريد أن أشاهد العشرات يقتلون بدون سبب وأنا مستعد للإبحار بسفينة (إلى غزة ولو كنت سباحا ماهرا لكنت ذهبت سباحة".

واضاف أن "ثمة أمورا ينبغي القيام بها مثلما يجب تحرير (الجندي الإسرائيلي الاسير في قطاع غزة) غلعاد شاليط، لكننا بنينا الجهاد بتعنتنا".

وشدد زاخ على أن الاحتلال هو مصدر معظم المكاره في المجتمع الإسرائيلي وأن "قسوة القمع تغلغلت إلى داخلنا ولا يمر يوم من دون أن يقتل أشخاص هنا والعنف في الشوارع والمدارس تغلغل بسبب الاحتلال" مشيرا إلى أنه كان ضابطا في الجيش الإسرائيلي وشارك في ثلاثة حروب خاضتها إسرائيل.

واضاف "لو كنت أعلم أن إسرائيل ستكون على ما هي عليه الآن لما عدت إلى البلاد من بريطانيا في العام 1978، وبالإمكان الكتابة باللغة العبرية من دون العيش هنا، ولا ينبغي أن نسمع كل يوم عن تعذيب أو قتل فلسطيني ولا اريد أن أنهي حياتي في دولة أبرتهايد".

من جانبها، ردت عضو الكنيست ميري ريغف على اقوال زاخ بالدعوة إلى إزالة أشعاره من المنهاج الدراسي في حال نفذ نيته بالمشاركة في "أسطول حرية" إلى غزة.

وقالت ريغف لموقع يديعوت أحرونوت الالكتروني إنه "لا نريد أن يمتحن طلابنا بأشعار زاخ في امتحانات التوجيهي" ووصفته ب"المنافق".

واضافت أنها توجهت بدعوتها هذه إلى وزير التربية والتعليم الإسرائيلي غدعون ساعر وقالت إن "على دولة إسرائيل والحكومة التي تقودها أن تقف في وجه من ينتقدها وخصوصا في المواضيع التي تتعلق بتربية الأولاد".

 

 

شام نيوز- وكالات