شافيز يدعو كلينتون إلى الاستقالة غداة نشر وثائق ويكيليكس

دعا الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى الاستقالة غداة نشر موقع ويكيليكس المتخصص بنشر الوثائق السرية لمذكرات دبلوماسية سرية أميركية.
وقال شافيز في خطاب بثته محطة التلفزيون في تي في إن الاستقالة هي أقل شئ يمكن أن تفعله كلينتون وكذلك الأمر بالنسبة لآخرين في وزارة الخارجية الأميركية، مؤكداً أن الولايات المتحدة تهاجم الحكومات ولا تحترمها بما في ذلك حكومات حلفائها.
من جهة أخرى أفادت مجلة دير شبيغل الألمانية بأن المراسلات الدبلوماسية التي بدأ موقع ويكيليكس بنشرها مصدرها نظام الاتصال المستخدم من جانب وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين
وأوضحت «دير شبيغل»، وهي من بين الوسائل الإعلامية الخمس في العالم التي حصلت على حق نشر هذه الوثائق بالتزامن مع «ويكيليكس»، أن قسما من البرقيات الدبلوماسية مصدره نظام «سيبرنت» (سيكرت إنترنت بروتوكول راوتر نيتوورك) الذي يملك نحو 2.5 مليون موظف في القطاع العام الأميركي حق الوصول إليه، من خلال أجهزة كومبيوتر معتمدة في الدوائر الرسمية يتم تغيير آليات الدخول إليها كل 150 يوما تقريبا. وأضافت المجلة أن الوثائق المصنفة «سرية للغاية» لا تعبر شبكة «سيبرنت»، إلا أن الوصول إليها ممكن لنحو 850 ألف أميركي. وتتعلق تسريبات «ويكيليكس» بـ251 ألفا و287 وثيقة أرسلها دبلوماسيون أميركيون إلى واشنطن، و8 آلاف مذكرة أرسلتها الحكومة الأميركية إلى السفارات.
ومن بين الوثائق التي تم نشرها، 6% فقط، أي 15 ألفا و652 برقية دبلوماسية مصنفة «أسرار» (دفاعية)، من بينها 4 آلاف و330 وثيقة «يمنع تسريبها إلى غرباء». ونحو 40% من الوثائق مصنفة «سرية»، بينما غالبية الوثائق لا تحمل أي سمة تمنع نشرها. وباستثناء الوثيقة التي يعود تاريخها إلى عام 1966، فإن غالبية الوثائق الدبلوماسية تم إرسالها بين عام 2004 ونهاية فبراير (شباط) 2010، وهو التاريخ الذي توقف مصدر «ويكيليكس» عن تزويد الموقع بالوثائق لأسباب مجهولة.
وأبدت المجلة الألمانية حذرا شديدا حيال هذه الوثائق المسربة، لأنها لا تعلم «الظروف التي تمكن فيها مخبر موقع (ويكيليكس) من نسخها»، ولا إذا ما كانت الوثائق تمثل كامل المراسلات الدبلوماسية الصادرة أم أنها تقتصر على «وثائق مختارة بحسب معايير نجهلها».
شام نيوز- وكالات