شام إف إم في مغر المير.. ترصد وتسأل عن الخطوة التالية؟

شام إف إم – خاص:
أفاد مراسل شام إف إم في القنيطرة، علي حسون، بأن ميليشيا "هيئة تحرير الشام" النصرة سابقاً، انسحبت مساء أمس بناءً على اتفاق تسليم المنطقة في جبل الشيخ، بريف دمشق الجنوبي الغربي مخلفةً دماراً وتخريباً.
وتابع "ما تبقى بين أيدي المسلحين مزرعة بيت جن وبعض التلال والمرتفعات، وأهمها التلول الحمر الفاصلة بين بيت جن وبلدة حضر"، فيما تأجل خروج المسلحين الذي كان متوقعاً اليوم، بناءً على طلب منهم، وقد يتم الخروج يوم غد صباحاً أو ظهراً حسب التطورات، حيث تتم المفاوضات حالياً على تسليم التلال.
وذكر المراسل أن أهالي مغر المير دخلوا إلى بلدتهم وتفقدوا ممتلكاتهم، في حين تمشط وحدات الجيش المنطقة من العبوات الناسفة، وأصوات الانفجارات التي تسمع الآن هي أصوات تفجير هذه العبوات.
وتحدث حسون عن أهمية مغر المير الجغرافية، حيث قال إنها منطقة تكشف بشكل كبير المناطق المحيطة بها، كقرية المقروصة، التي عانى فيها المدنيون من الرصاص والقنص بشكل متكرر في السنوات الماضية، وخصوصاً من تل مروان الاستراتيجي الكاشف لكل محيطه.
إلى جانب ذلك، قال حسون إن الدور الإسرائيلي في المنطقة يتلاشى مع خروج الجماعات المسلحة التي كانت مرتبطة بشكل كبير معه، فيما يبقى الجيش متمركزاً بمواقعه بمحيط مزرعة بيت جن ومقام الشيخ عبد الله، وهو جاهز لاستئناف العمليات في حال حدث أي خرق أو خلل في الاتفاق القاضي بإخراج المسلحين.
ولفت حسون إلى وجود تكتم كبير من قبل القيادة المسؤولة عن المفاوضات، ولكن ما يتسرب من أخبار تقول إن المسلحين في حالة خلاف شديد في مناطقهم، فمنهم من يريد الخروج ومنهم من لا يريد، ومنهم أيضاً من يرغب بالقتال حتى الآن، ولكن الضغط الشعبي في مزرعة بيت جن لقي تأثيراً كبيراً في هذا الملف.
وأشار إلى أن العين مركزة حالياً على التلال الحمر الفاصلة بين بيت جن وبلدة حضر، وهي تقريباً تؤمن الخاصرة والجانب الشرقي لحضر، وتفصل القنيطرة تماماً عن ريف دمشق، حيث راهن المسلحون كثيراً خلال السنوات الماضية على هذه التلال، التي دارت معارك كبيرة بسببها.
وختم حسون بأن المسلحين متواجدون في بيت جن ومزرعة بيت جن، وتلال أخرى، بالإضافة للتلال الحمر.