"شباب من ضوء" مسابقة لأفضل مشروع تخرج ينفع المجتمع ويُضيء حياته!

"شباب من ضوء" مسابقة لأفضل مشروع تخرج ينفع المجتمع ويُضيء حياته!

رزان حبش – شام إف إم

أطلقت مبادرة "ضو" وهي مبادرة غير حكومية وغير ربحية مسابقة بعنوان "شباب من ضوء"، وهي مسابقة رقمية مستقلة لأفضل مشروع تخرج أو رسالة ماجستير تعود بالنفع على المجتمع، ويتنافس فيها أصحاب هذه المشاريع من تخصصات جامعية متنوعة على جائزة نقدية.

وتُعرض المشاريع المختارة على شكل فيديوهات عبر منصات التواصل الاجتماعي، ويتم دعوة الجمهور للتصويت عليها، كما تُعرض المشاريع على شكل عروض تقديمية أمام لجنة مختصة، ليتم التصويت عليها في حفل التتويج وفق معايير واضحة، ويتم اختيار المشروع الرابح في المسابقة بناءً على نتائج تصويت الجمهور واللجنة معاً بالمناصفة.

كما أطلقت المبادرة على الجائزة التي ستُقدمها اسم "بابينيان"، وهو حقوقي معروف من مدينة حمص، درس في بيروت ووصلت شهرته إلى روما، واستند في فلسفته التشريعية إلى مدرسة زينون الرواقي وحرر قانون روما من القسوة إلى الإنسانية القائمة على الأخلاق والحكمة بعيداً عن الانتقام والعنف.

وقدم بابينيان للعالم أكثر من ٥٠ مؤلف في القانون، وما يزيد عن ٢٤٠٠ فقرة قانونية ما زال التشريع الأوروبي يستمد أصوله منها.

وقال مؤسس مبادرة "ضو" لبرنامج "البلد اليوم" على "شام إف إم" إن هذه المسابقة تعتمد على منافسة غير أكاديمية، وإنما وفقاً لنفعية المشاريع التي يمكن أن تعود على المجتمع، ومتاحة لكل الاختصاصات الجامعية ولكل الطلاب والطالبات السوريين.

وقد تقدّم إلى المسابقة 104 مشاريع من مختلف المحافظات السورية، وكان التقييم الأولي على أساس الاستمارات، حيث لم يظهر عليها الاسم والاختصاص، وتم اختيار 10 مشاريع ليخوضوا المرحلة الثانية.

وبيّن غرّة أن المرحلة الثانية تُعنى بالتسويق للمشاريع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لأنها يمكن أن تفتح الباب للاستثمار بهذه المشاريع.

ولفت مؤسس المبادرة إلى أن الاختصاصات كانت متنوعة، حيث يوجد مشاريع في مجال الكهرباء والميكانيك، والهندسة التقنية، والطب والعمارة، وكان هناك مشروعين من دمشق، ومثلهما من حمص، وآخرين من حماة، واثنين أيضاً من حلب، ومشروع من طرطوس، وواحد من اللاذقية.

وعند سؤاله حول فكرة نفعية المشاريع على المجتمع، أوضح غرّة أنه يمكن رصد ذلك من خلال المعايير التي تم اعتمادها في استمارات التقديم على المسابقة، وهي معرفة المشكلة التي يتناولها المشروع، وتعداد السكان والأشخاص الذين من المتوقع أن يستفيدوا من هذا المشروع، ونطاقه الجغرافي.

ومن المعايير أيضاً وفقاً لمؤسس المبادرة مدى كون المشروع صديقاً للبيئة، وأثره وفائدته التي ستعود على المجتمع، أي كم من الممكن أن يحسن حياة أفراد الجمهور المستهدف من المشروع، بالإضافة إلى مدى معقولية تنفيذ هذا المشروع في المنطقة.

وبيّن غرّة أنه تم إشراك تصويت الجمهور في عملية الاختيار لأن المسابقة ليست أكاديمية، وهي تعتمد على رؤية الجمهور لمدى استفادتهم من الشاريع المختلف، وسيكون التصويت عبر التفاعل بمواقع التواصل الاجتماعي.

وذكر مؤسس المبادرة أن الجائزة النقدية هي عبارة عن مبلغ 5 ملايين ليرة، بالإضافة إلى مجموعة من الدورات التدريبية.