شبح أزمة 2008 النفطية يهدد العالم من جديد مع استمرار ارتفاع الاسعار

قال نوبو تاناكا المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية أمس إن بقاء أسعار النفط عند المستويات الحالية فوق 100 دولار لنهاية العام قد يتسبب في تكرار الأزمة الاقتصادية التي تفجرت عام 2008.
واضاف تاناكا خلال منتدى الطاقة الدولي الذي يحمع ممثلي أكثر من 80 بلدا منتجا ومستهلكا للطاقة في العاصمة السعودية .. يساورنا قلق كبير بشأن الوضع حيث انه يشكل خطرا على استقرار معروض النفط.
واعتبر تاناكا أنه إذا استمر سعر النفط بمئة دولار على مدار العام الجاري فاننا نسمي ذلك عبء النفط وهو ما سيخلق نفس مستوى أزمة عام 2008.
وأشار تاناكا إلى أنه ينبغي ألا تصاب أسواق النفط بالذعر وان أوبك تملك إمدادات كافية اذا اقتضت الضرورة.
وكانت أسعار النفط ارتفعت بشكل جنوني في بداية 2008 حيث كسرت حاجز الـ 80 دولارا وفي شهر آذار من العام ذاته تجاوز حاجز الـ 100 دولار للمرة الاولى ووصل إلى أعلى مستوياته في التاريخ في شهر تموز من سنة 2008 والذي كان نحو27ر147 دولارا للبرميل ولكن سرعان ما اتجه السعر نحو الهبوط وذلك بسبب المخاوف على الطلب العالمي بسبب الركود الاقتصادي العالمي والذي كان سببه أزمة الرهن العقاري في شهر تشرين الأول من عام 2008.
من جهته قال وزير النفط والمعادن الاكوادوري ويلسون باستور إن منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك قلقة بشأن الأحداث في المنطقة لكنها لا تعتقد أن رفع الانتاج سيؤدي لاستقرار سوق النفط.
وقال باستور إن أوبك قلقة بشأن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والتي تقف وراء ارتفاع أسعار النفط لكن رفع الانتاج ليس هو الحل.
وأضاف الوزير أن المنظمة تحاول تهدئة السوق من خلال إجراء حوار مع الدول المستهلكة في منتدى الطاقة الدولي بالعاصمة السعودية الرياض.
من جانبه قال نائب وزير الطاقة الأمريكي دانييل بونمان في مؤتمر صحفي على هامش منتدى الطاقة الدولي إنه يتعين على منتجي النفط الاستجابة لارتفاع الطلب بزيادة الإمدادات للسوق.
بدوره قال مدير وكالة الطاقة أن على أوبك ضخ مزيد من النفط قبل حزيران القادم إذا ظل طلب المستهلكين قويا.
وكانت أسعار نويح برنت للنفط الخام ارتفعت أمس إلى 108 دولارات للمرة الأولى منذ عام 2008 بسبب مخاوف من أن تؤدي الاحداث في ليبيا إلى تعطيلات أكبر للإمداد من الدولة العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك.