شبيبة دمشق.. شبكة تواصل ومكتبة إلكترونية وورشات في العمل المؤسساتي لجذب الشباب

بات الخروج من القوالب الجامدة في إقامة النشاطات الشبابية توجها أساسيا في عمل فرع دمشق لشبيبة الثورة إذ يتزايد التركيز على نوع الفعاليات ومدى قربها من أولويات الشباب وحاجتهم إلى المعرفة والتدريب في مجالات معينة بما يزيد حماسهم للمشاركة في مختلف وجوه الحياة والاستفادة من طاقاتهم وإعطائهم الفرصة لممارسة أدوار قيادية.

وتدل ورشات العمل التي يقيمها الفرع على هذا الالتزام بتوفير كل الإمكانيات لرفع مستويات الشباب عبر ورشات في المعلوماتية والتنظيم المؤسساتي والمحاسبة المالية اضافة إلى رعاية الإبداع العلمي.

وتركز الورشات المقامة في مجال المعلوماتية والاتصالات على استخدام الشباب واليافعين والأطفال للانترنت والشبكات الاجتماعية فيه والألعاب الإلكترونية والتوعية بأهمية نقل هذا الاستخدام من طور الاستهلاك إلى مرحلة المساهمة في إنتاج البرمجيات على المستوى الوطني وضرورة استخدام هذه التقنيات في منظمة الشبيبة للتواصل مع الشباب وزيادة استقطابهم.

وأوضحت عضو قيادة فرع دمشق للشبيبة هادية الحايك أن العمل جار لإنجاز شبكة تواصل الكترونية بين الشباب لتشجيع مبادراتهم البحثية في المجال المعلوماتي ودعم اختراعاتهم الصغيرة ماتطلب إحداث أقسام في روابط فرع دمشق لتقييم المشروعات التقنية ومنح فرص لأصحابها في مزيد من التأهيل والرعاية.

وأشارت الحايك إلى أن هذه الجهود تتضمن خطة لتنظيم المسابقات العلمية عبر الملتقيات والمعارض بشكل دوري إلى جانب إحداث مكتبة الكترونية تضم مختارات من الكتب الجاذبة للشباب.

وعن صيغ التواصل المثمر بين الشباب والمنظمة يقول الشاب باسم بيازيد مخترع آلة لصنع العصير ان التفاعل الافضل يكون من خلال تأمين المنظمة لمستلزمات الاختراعات وتبنيها والترويج لها وصولا إلى انشاء مختبرات ترعى الابتكار مضيفا ان ورشات العمل العلمية التي يقيمها فرع دمشق تقدم معلومات واقتراحات مهمة تبقى في حيز نظري يحتاج إلى تجسيد فيما يتعلق بالجانب المعلوماتي والبرمجي خصوصا.

ويرى معاذ فوزي أحد المستفيدين من ورشات وندوات المعلوماتية التي يقيمها فرع دمشق أن أهم مافي هذه الفعاليات هو مشاركة أهل الاختصاص والخبرة واهتمامهم بمناقشة الشباب الباحث عن ذاته وعن كثير من المعلومات في الفضاء الافتراضي الإنترنت في حين تقول هبة غصن ان هذه الندوات تضعنا كشباب في قلب العالم الافتراضي وترشدنا إلى الخطوات الاهم نحو اكتساب الخبرة المفيدة سواء من الانترنت او من مختلف تقنيات الاتصال الاخرى ولا سيما ان كثيرا من الشباب يكتفون باقتناء احدث اجهزة الخلوي او الحواسب المحمولة ومستلزمات الانترنت دون ان يعرفوا السبيل الامثل لاستخدام كل هذا.

ويوضح الاختصاصي في مجال المعلوماتية تحسين مظلوم انه رغم عمله مع زملائه على هذا الصعيد مازالوا بحاجة للكثير من المعلومات العلمية الدقيقة والتواصل مع ذوي الخبرة مشيرا إلى أن التعاون بين شبيبة دمشق والجمعية العلمية للمعلوماتية في عقد محاضرات حول تكنولوجيا المعلومات أدى إلى سد العديد من هذه الثغرات وأضاء جوانب متعددة في هذا العالم الواسع.

وتتناول ورشات أخرى استخدام تقنيات الاتصال الالكتروني في تطوير البنية التنظيمية للمنظمة بما يفعل مفاصل العمل ويسهل التواصل بين القاعدة والهرم من خلال مشروع الربط الخيطي عبر الانترنت بين مختلف الروابط مع ضمان اكتشاف نواحي التقصير إضافة إلى التدريب على برامج محاسبة عصرية تضمن سرعة العمل والتقييم وتعتمد نظام المكافآت للكوادر المجتهدة والخصومات للمقصرين.

ويعد تمكين الشباب قياديا أحد أبرز اهداف الورشات التي تعنى بالجانب التنظيمي حيث يقول مدير النادي الإعلامي في فرع دمشق للشبيبة محمد فراس منصور ان هذا الاتجاه آخذ بالنمو منذ الانتخابات التي جرت في نيسان الماضي لاختيار اعضاء قيادة فرع دمشق والتي تم التقيد فيها بألا تتجاوز اعمار المرشحين 35 عاما ما ادى إلى ضخ دماء جديدة في العمل.

وتركز برامج إعداد القيادات الشابة على مسائل كإدارة الاجتماعات وأتمتة جوانب العمل التنظيمي وطرق اعداد المراسلات الاتحادية والتقارير الإحصائية.

ويبين رئيس المكتب المالي والتنمية في فرع دمشق للشبيبة ريمون سعود ان المكتب يسعى لتوزيع المخصصات المالية على النشاطات بدءا من الاكثر ضرورة مع الاهتمام بالنوع لا الكم فقط لافتا إلى ما قام به المكتب في الاشهر القليلة الماضية من دعم لنشاطات التنمية الفكرية وخاصة لدى القيادات الشابة إضافة إلى محاضرات حول مضار التدخين وانتشار النارجيلة وتنفيذ برامج تطوعية أبرزها حاليا تدوير الورق حيث جمعت وحدات الشبيبة في المدارس طنين من الورق لإعادة تصنيعه.