شتاء فقراء حلب

يستعد أبناء المناطق الشعبية في حلب لشتاء صعب وموحل حيث لم تشهد احياؤهم عمليات صيانة منذ أكثر من عشرين عاما, فيما يتم تعبيد وصيانة بعض شوارع الأحياء الراقية بعشرات ملايين الليرات.
هذا الامر أثار حفيظة سكان مناطق المخالفات المنسية الـ22 والتي تؤوي 40 بالمئة من سكان المدينة والتي تعتبر خارج أجندة مجلس المدينة على اعتبارها «خارجة عن القانون».
ويندب سكان أحياء المشهد والأنصاري وصلاح الدين والصالحين والمرجة والفردوس وبستان الباشا والحيدرية والهلك وشيخ مقصود غربي وبعيدين وغيرها، حظهم العاثر من تجاهل مجلس المدينة لتخديم شوارعهم عبر تجديد البنية التحتية ورصف الطرقات والأرصفة «وأعتقد بأن ميزانية العام الجاري لم تلحظ تخديم حينا لأن الشتاء على الأبواب وما من أعمال تدل على ذلك»، وفق قول أحد سكان الحيدرية
واستنكر أحد سكان حي بعيدين الشعبي عدم التفاتة مجلس المدينة للحي أبداً: «تحول الشوارع إلى طينية في الشتاء وذهاب الأطفال إلى المدارس وتحول مستنقعات المياه دون مرور سيارات الأجرة التي ترفض دخول الحي، ما يتسبب بمعاناة السكان على الرغم من الشكاوى الكثيرة التي تقدمنا بها إلى مجلسي المدينة والمحافظة... أولسنا بشراً مثل غيرنا من سكان حلب التي تقوم الدنيا فيها ولا تقعد عند وجود حفرة أو مطب في شوارع أحد الأحياء الراقية»!.
شام نيوز - الوطن