شخصيات تركية تحمل حكومة بلادها مسؤولية توتير الأجواء في المنطقة وسورية

حملت شخصيات وأحزاب تركية حكومة بلادها مسؤولية توتير الأجواء في المنطقة وخاصة مواقفها تجاه سورية مطالبين بأن تلتفت الحكومة التركية إلى حل مشاكلها الداخلية المتراكمة والابتعاد عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وقال مصطفى يلماز المتحدث الرسمي باسم حزب السعادة التركي في حديث لمراسل التلفزيون السوري في أنقرة إنه بالنظر إلى التاريخ السوري والتركي نكتشف أننا نتحدث عن دولتين جارتين تجمعهما روابط أخوة عميقة ولكن في الآونة الأخيرة محاولة قتل العلاقة التاريخية بين الدولتين أزعجت وأقلقت راحة الشعب التركي.
وأوضح يلماز أن أكثر المواقف التي أخافتنا في هذه الفترة هو موقف حزب العدالة والتنمية حيث شغل هذا الموقف الشعب التركي والسياسيين فيه مؤكدا أن الرابح الأكبر من أي مواجهة بين تركيا سورية هي إسرائيل وأمريكا.
وأكد يلماز أن الشعب التركي يؤمن بأن الإعلام التركي لا يبث حقيقة ما يجري في سورية كما أنه يضخم الخلافات بين الدولتين في محاولة لإفساد علاقات الإخوة والصداقة بين الشعبين عبر المواد التي تبثها ولذلك يشعر أغلب الأتراك بالريبة تجاه وسائل الإعلام تلك.
بدوره قال غوكهان جنكيز خان رئيس اتحاد الأدباء الأتراك إن حزب العدالة والتنمية منذ البداية كان حزبا بوجهين خصوصا في السياسة الخارجية فبعد إعلانه عن سياسة تصفير المشاكل مع الجيران انقلبت هذه السياسة رأسا على عقب لتصبح تركيا دولة صاحبة مشاكل مع كل جيرانها فالآن لدينا مشاكل مع إيران والعراق وسورية وكان لدينا مشاكل مع اليونان وأرمينيا وبهذا عادت تركيا إلى مرحلة الحرب الباردة وهذا شيء يغضب كل الشعب التركي.
وأضاف جنكيز خان إنه عندما تكون هناك حكومة مثل حكومتنا لديها حرب داخلية ومجتمعية لا يمكنها حلها فكيف لها أن تكون صاحبة كلمة في مشاكل الآخرين.
سانا