شخصيات سورية معارضة ومستقلة تعقد لقاء بدمشق لبحث الوضع الراهن في البلاد

عقدت مجموعة من الشخصيات السورية المعارضة والمستقلة لقاء اليوم في فندق سميراميس بدمشق تحت عنوان "سورية للجميع في ظل دولة ديمقراطية مدنية".

ويناقش اللقاء كما يقول المنظمون الوضع الراهن في سورية وسبل الخروج من الأزمة.

و من قلب لقاء المعارضة التشاوري قال لؤي الحسين: أمامنا خيارين إما مسار واضح باتجاه تحول سلمي وآمن لنظام سياسي ديمقراطي بديل أو نسير نحو المجهول ونحن حسمنا خيارنا في السير مع شعبنا في الطريق الأول..

أما ميشيل كيلو فقال:أدعو إلى إصدار إعلان نوايا عن شكل الدستور المستقبلي للبلاد يتضمن كون نظام الحكم في سورية تعدديـا تمثيليـا انتخابيـا وهذا يعني ضمناً إلغاء المادة الثامنة من الدستور أو تجميدها فعليا

 

وفوجئ الإعلاميون المتواجدون لتغطية اللقاء وخاصة القنوات الفضائية ومنها التلفزيون السوري الذين كانوا جاهزين لنقل وقائع اللقاء مباشرة بالسماح لهم فقط بالتصوير لدقائق حيث عقدت الجلسات بعيداً عن أعين الكاميرات ما أثار الاستغراب بين الصحفيين العاملين في القنوات الفضائية الذين كانوا يتوقعون أن يسمح لهم بالتغطية المباشرة وخاصة أن المشاركين في اللقاء كانوا يشكون سابقا من تجاهلهم من قبل الإعلام.

وصدر في ختام اللقاء بيان عبر فيه المشاركون عن... دعم الانتفاضة الشعبية السلمية من أجل تحقيق أهدافها بالانتقال إلى دولة ديمقراطية مدنية تعددية تضمن حقوق وحريات جميع المواطنين السوريين الثقافية والاجتماعية والسياسية و تضمن العدالة بين جميع المواطنين والمواطنات بغض النظر عن العرق والدين والجنس إضافة إلى إنهاء الخيار الأمني وسحب القوى الأمنية من المدن والبلدات والقرى وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة ذات مصداقية بالتحقيق في جرائم القتل التي تعرض لها المتظاهرون وعناصر الجيش السوري.

وأكد المشاركون في بيانهم على ضمان حرية التظاهر السلمي دون إذن مسبق وضمان سلامة المتظاهرين ودعوا إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والمعتقلين على خلفية الأحداث الأخيرة دون استثناء.

وعبر المشاركون في اللقاء عن رفضهم للتجييش الإعلامي من أي جهة وطالبوا الإعلام المحلي الرسمي وشبه الرسمي بعدم التمييز بين المواطنين وفتحه أمام الموالين والمعارضين للتعبير عن آرائهم بحرية كما أدانوا جميع أشكال أنواع التحريض الطائفي وأكدوا على وحدة الشعب السوري.

ودعا البيان إلى إعادة اللاجئين والمهجرين إلى منازلهم وحفظ أمنهم وكرامتهم وحقوقهم والتعويض عليهم.

وأشار البيان إلى إدانة المشاركين في اللقاء لأي سياسات أو ممارسات أو دعوات من أي جهة صدرت تشجع على التدخل الأجنبي أو تمهد له أو تطالب به بأي شكل من الأشكال معتبرين أن العملية الأمنية الجارية هي التي تستدعي مثل هذه التدخلات.

كما دعا المشاركون إلى السماح للإعلام العربي والدولي بتغطية ما يجري في سورية بكل حرية إضافة إلى عقد لقاءات مماثلة في مختلف المحافظات السورية تنظمها وتدعو إليها هيئة تنسيق دائمة تنبثق عن هذا اللقاء.

واعتبر المشاركون في هذا اللقاء في ختام بيانهم أنهم مستقلون و معارضون غير حزبيين وليسوا بديلا لأي طيف او أي تنظيم معارض لا يضع نفسه في مواجهة قوى المعارضة الديمقراطية داعين إلى تنسيق المعارضة مع الحراك الشعبي في الشارع للتغيير الديمقراطي السلمي في سورية.

وكان المشاركون في اللقاء أصدروا في وقت سابق وثيقة سموها /عهد/ تعهدوا فيها بالبقاء جزءا من انتفاضة الشعب السوري السلمية في سبيل الحرية والديمقراطية والتعددية بما يؤسس لدولة ديمقراطية مدنية بصورة سلمية وآمنة معلنين رفضهم اللجوء إلى الخيار الأمني لحل الأزمة السياسية ولأي خطاب وسلوك يفرق بين السوريين على أساس طائفي أو مذهبي أو عرقي وعدم الانجرار مع أي جهة تحاول إثارة هذه النعرات.

كما عبر المشاركون عن رفضهم لأي دعوة للتدويل أو التدخل الخارجي في شؤون سورية وتغليب مصلحة الوطن والمواطن على كل مصلحة أخرى.  

ً