شخصيات لبنانية: الغرب يهرب من أزماته عبر خلق أزمات بأماكن أخرى

أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن جزءاً أساسياً مما تتعرض له سورية ومنطقة الشرق الأوسط يهدف إلى تحويل الانتباه عن الانسحاب الأمريكي المرتقب من العراق وعن الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالعديد من الدول الأوروبية.

وأوضح بري في كلمة له أمس خلال افتتاح المؤتمر العام البلدي الوطني الأول في بيروت أن الغرب يحاول الهروب من أزماته الداخلية عبر خلق أزمات في أماكن أخرى وأولها الشرق الأوسط.

ودعا بري اللبنانيين إلى عدم جعل بلدهم خاصرة موجعة لسورية وللعرب وللمنطقة محذرا من أن يشكل الوضع في سورية الشرارة الأولى التي تشعل النيران في المنطقة وتحدث زلزالاً يؤدي الى انقسامات عميقة وفتن.

ورأى بري أن لبنان هو مرآة المنطقة التي تعكس صورتها المستقرة أو المتوترة أو الملتهبة ودعا اللبنانيين إلى إعادة النظر في مسؤولياتهم تجاه لبنان ودوره في نظام المنطقة العربية واستعادة استقرارها مؤكداً أن الحل يكمن في الحوار والتفاهم واستمرار البحث عن حلول لاسيما ان التجارب اثبتت ان لا احد يستطيع ان يملك حق الفيتو على القرارات الوطنية.. والتفاهمات تحتاج الى جلوس على طاولة حوار للوصول الى اجماع حول مايختلف او يتفق عليه اللبنانيون.

وأشار بري إلى أن استقرار الوطن هو مسؤولية الجميع وأنه من غير الممكن لأحد أن يرفع عن نفسه المسؤولية تجاه الأزمات التي يعاني منها لبنان وأنه لا يمكن لأحد في ظل الأوضاع الإقليمية أن يدفن رأسه في الرمل او ان يرتب الاولويات وفق مصالحه.

ونبه بري إلى أن دقة المرحلة تقتضي حفظ لبنان والشرق والتنبه إلى أن الخطر الذي يهدد لبنان هو من إسرائيل لافتا إلى أنه على الجميع أن يدركوا أن المسؤولية الأساسية ستبقى دعم الشعب الفلسطيني باعتبار ان اي بوصلة لا تشير الى القدس والى فلسطين هي بوصلة مشبوهة.

لحود: أميركا تستهدف سورية لأنها الوحيدة الباقية في خط المقاومة

 

ولفت لحود خلال استقباله وفد قافلة "المحبة للأمهات السوريات"  إلى عملية الإصلاح الشامل التي بدأت القيادة السورية بتنفيذها مؤخراً معرباً عن ثقته التامة بأن سورية ستخرج من أزمتها في فترة قصيرة انطلاقا من التفاف الشعب السوري حول الرئيس بشار الاسد والجيش العربي السوري.

 ونوه الرئيس لحود بمواقف الدول الداعمة لسورية في وجه المؤامرة التي تتعرض لها ولاسيما روسيا والصين والبرازيل وجنوب افريقيا والهند. بدوره شكر الأب رافي حلاوة في كلمة باسم الوفد الرئيس لحود على مواقفه الوطنية القومية الداعمة لسورية وشعبها في وجه المؤامرة التي تتعرض لها.

عون: لا يمكن تصديق المجتمع الدولي الذي يدعم العنف في سورية بأنه يريد حقوق الإنسان

وقال النائب اللبناني ميشال عون رئيس تكتل التغيير والاصلاح إنه ليس بامكانه تصديق المجتمع الدولي الذي يدعم الحركة العنفية في سورية بأنه يريد حقوق الانسان .

وأضاف عون خلال لقائه وفدا من قافلة المحبة للامهات السوريات أنه من المنطلق التضامني مع سورية وشعبها سنعمل من اجل اطلاع الرأي العام الدولي على ما يجري في المنطقة كي لا يقع فريسة الخوف من الدول العظمى التي تحاول تغيير خريطة المنطقة وفرض الحلول التي تريدها على شعبنا الذي لديه عدو واحد هو إسرائيل .

وقال.. إن حرية المعتقد وحرية التعبير وحق الاختلاف هي ما يحقق السلام والعدالة بين الناس وان الظروف التاريخية تتغير ولكن الجذور باقية ونحن وإياكن من جذور واحدة كما أن أمنيتنا واحدة وثقافتنا واحدة .

وبخصوص مواقف الحكومة التركية حيال سورية قال عون إن الاجدى لتركيا ان تعمم الحقوق التي تطالب بها للشعب السوري على شعبها.

الحص: سورية في قلب الأمة العربية وما يصيبها مرشح أن يصيب العرب جميعا

بدوره قال الدكتور سليم الحص رئيس وزراء لبنان الاسبق خلال لقائه وفد قافلة "المحبة للامهات السوريات" إن سورية عزيزة علينا جدا كما هي عزيزة على العرب جميعا والذي يحدث في سورية يؤلمنا ويدمي قلوبنا.

وأضاف الحص.. نرجو ان تخرج سورية من الازمة عزيزة كريمة حرة وتعود لاستئناف دورها المعتاد في العالم العربي لأن سورية رائدة في مجالات كثيرة داخل العالم العربي ولتعود للامساك بزمام المبادرة مجددا وهي التي عرفت وتعرف وستبقى في هذا الميدان تعرف بصمودها في وجه العدو الصهيوني.

وأشار الحص إلى أن سورية هي انموذج للبلد العربي الذي قاوم اسرائيل واعطى امثولات لسائر الدول العربية في مقاومة العدو الصهيوني ونحن في اشد الحاجة لمثل هذا الموقف في عالمنا العربي لأن هذا العصر تطغى عليه روح المهادنة في مجالات كثيرة.

وأضاف الحص.. إن سورية لن تهادن ولذلك هي مستهدفة والسوريون يجب ان يدركوا انهم مستهدفون في هذه المرحلة لانهم يقفون في وجه العدو الصهيوني الذي ترعاه دول كثيرة وهي دول فاعلة وكبيرة وقوية مؤكدا أن سورية هي في قلب الامة العربية وما يصيبها مرشح أن يصيب العرب جميعا. بدوره نوه الأب رافي حلاوة باسم الوفد بكل الأحزاب الوطنية والوطنيين الذين وقفوا مع سورية خلال أزمتها ودعموا شعبها وقيادتها في وجه الموءامرة التي تسعى للنيل منها.

رعد يؤكد وقوف المقاومة إلى جانب سورية في مواجهة ما تتعرض له من مؤامرات

وجدد النائب اللبناني محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة التأكيد على موقف المقاومة الوطنية اللبنانية بالوقوف إلى جانب سورية وشعبها الوفي الذي احتضن شعب المقاومة أيام العدوان على مدى سني الاحتلال الإسرائيلي للبنان مشددا على ان سورية بشعبها وقيادتها لن تعرف الذل والخضوع ولن تعرف الانصياع للشروط.

وقال رعد خلال استقباله أعضاء وفد قافلة المحبة التي تضم نحو تسعين سيدة سورية يتقدمهن الأب رافي حلوة في معلم مليتا الجهادي السياحي في منطقة اقليم التفاح بالنبطية.. ان الذين يتآمرون اليوم على سورية ويجهضون الإصلاحات التي يرفعون شعاراتها ويعطلون مسيرة الديمقراطية هم الذين كانوا يضعون أيديهم في أيدي الإسرائيليين والأميركيين أيام عدوان تموز على لبنان مشددا على أن مشاريعهم ستسقط بفضل صمود سورية التي استمرت على خط المقاومة.

وتابع رعد.. إن الذين يتآمرون اليوم على سورية انما يستهدفون استراتيجية التوازن والردع الذي احدثه صمود سورية ودعمها للمقاومة في مواجهة العدو الذي يستهدف امتنا جميعها فلولا سورية ورؤيتها الإستراتيجية لما بقي لبنان ولذلك فهم يراهنون على سراب. وأكد رعد ان سورية ستلقم العدو الحجر الذي سيسكته مضيفا إننا نتطلع إلى اليوم الذي تخرج فيه سورية من تحت هذه الغيمة السوداء لأن المستهدف فيها هو إرادة الشعب السوري التي وقفت إلى جانب إرادة المقاومة.

ولفت رعد إلى أن دور المقاومة في لبنان لا ينفصل عن دور الإستراتيجية القومية التي تحمي الامة وتستعيد لها كرامتها وعزتها مؤكدا أن المقاومة لن تنسى وقفة الشعب السوري معها يوم كانت في أرض ملتهبة بالنار والقذائف ولن تنسى بيوت السوريين المفتوحة وحسن الضيافة لأطفالنا وعائلاتنا.

من جهته أكد الأب رافي حلوة ان ما يجري في سورية هو مؤامرة خارجية على وحدة الشعب السوري وارادته في الصمود. وقال الأب حلوة إننا نسأل الجامعة العربية والدول الكبرى لماذا تبادلون المحبة التي نحملها للبعض ونعطيها للآخرين لماذا تبادلونها بالحقد والكراهية التي تزرعونها بين السوريين. يذكر أن وفد قافلة المحبة يزور لبنان لشكر القياد ات اللبنانية على وقوفها الى جانب سورية ازاء المؤامرة التى تتعرض لها وذلك تحت شعار معا على الدرب.

البطاركة والأساقفة الكاثوليك:اعتماد الحوار ونبذ العنف في خضم الأحداث الدامية في الدول العربية

ودعا البطاركة والاساقفة الكاثوليك الى اعتماد طرق التعاون والتضامن والحوار لأجل مستقبل أفضل في خضم الأحداث الدامية الراهنة التي تشهدها الدول العربية ولأجل إرساء قواعد الحقيقة والحرية والعدالة والمحبة وهي أساس السلام الحقيقي والحياة الكريمة والآمنة.

وشدد البطاركة والاساقفة في البيان الختامي لمجلسهم الذي عقد في بيروت أمس على انه في الوقت الذي يتطلعون فيه مع المواطنين العرب الى اجراء الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية اللازمة والضرورية فإنهم يدعونهم إلى نبذ اللجوء إلى العنف والحرب والى اعتماد الحوار الوطني الهادئ بين جميع المواطنين من جميع الطوائف المسيحية والإسلامية الذين ساهموا عبر التاريخ في بناء هذه البلدان وثقافتها وحضارتها.

من جهة اخرى طالب البيان المجتمع الدولي ببذل أقصى الجهود لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على اساس سلام عادل وشامل وفقا لقرارات الشرعية الدولية معتبرا ان الوفاق الوطني الفلسطيني الداخلي هو الخطوة الأساسية في الطريق الصحيح.

وعقد مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان دورته السنوية الخامسة والأربعين في الصرح البطريركي الماروني في بكركي من الحادي والعشرين الى السادس والعشرين من شهر تشرين الثاني الجاري .

 

 

شام نيوز. سانا