شرق الفرات.. "داعش" يخطف 150 عائلة ويتهمهم بـ«الردة»

شام إف إم - خاص
"داعش "يخطف 150 عائلة ويتهمهم بـ "الردة" من المدنيين الذين نزحوا من مناطق انتشاره بريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد أن هاجم يوم، الخميس الماضي المخيم العشوائي الذي أقامه النازحون شمال غرب بلدة هجين.
الهجوم الذي شنه التنظيم بالاستفادة من التقلبات المناخية التي شهدتها المنطقة الشرقية، مكن "داعش" من اعتقال نحو 150 عائلة من النازحين من مناطق سيطرة تنظيم "داعش"، ومن بين هذه العوائل مجموعة من عوائل عناصر تنظيم "داعش" ومن بينها عوائل غير سورية، كما اعتقل التنظيم مجموعة من عناصر تنظيم "قوات سورية الديمقراطية"، ونقلهم إلى داخل قرية "الشعفة".
الصفحات التابعة لـ "داعش" اعتبرت أن المعتقلين من قبل التنظيم "مرتدين" الأمر الذي سيؤدي إلى مجزرة كبيرة في حال توجه قضاة "داعش" إلى فرض عقوبة الاعدام بحقهم، قياساً على حوادث سابقة أعدم فيها التنظيم مجموعة كبيرة من الضحايا بهذه التهمة.
وتقول مصادر محلية أن الفارين من مناطق سيطرة "داعش" أقاموا مخيماً ثانٍ في قرية "أبو حسن" الواقعة إلى الشمال من مدينة "هجين"، وهو مخيم خاضع لحراسة مشددة من قبل ميليشيا "الآسايش"، ويقطنه نحو 2000 مدني في ظروف إنسانية صعبة بسبب القيود الأمنية التي تفرضها الميليشيا على حركة دخول سيارات المواد الغذائية وصهاريج المياه إلى المنطقة.
كما إن الوضع الإنساني داخل مناطق سيطرة "داعش" بات سيئاً للغاية بسبب قع "قسد" للطرقات الواصلة إلى القرى والبلدات التي يسيطر عليها التنظيم، والتي يقطنها نحو 20 ألف مدني بحسب تقديرات غير رسمية.
يشار إلى أن الاعمال القتالية المتواصلة بين "داعش" و "قسد" المدعومة من قبل التحالف الأمريكي أدت خلال الشهر الماضي إلى فقدان نحو 200 مدني لحياتهم نتيجة للغارات الأمريكية المتواصلة والقصف المدفعي والصاروخي المتبادل بين طرفي الصراع على الضفة الشرقية لنهر الفرات.