شركة الإسمنت تستجيب لأهالي حصين البحر في طرطوس وتنهي أعمال صيانة المعمل

علي خزنه - شام إف إم
أكد مدير عام الشركة العامة لصناعة الإسمنت ومواد البناء عصام العبدلله لـ"شام إف إم" أنه تم الانتهاء من صيانة الفلتر الكهربائي في معمل إسمنت طرطوس، إضافة إلى صيانة المحولات الستاتيكية في الخط الثالث لدى المعمل، وتم تشغيل الخط.
وبنتيجة التشغيل حققت أعمال الصيانة الأهداف المرجوة منها في ضبط معدل انبعاث الغبار والغازات الصناعية، وفق المعايير البيئية العالمية بما يضمن سلامة البيئة المحيطة، مؤكداً متابعة العمل على تركيب فلاتر قماشية في كافة المعامل التابعة للشركة، مما سينعكس بشكل إيجابي على البيئة المحيطة بها وفق الخطة الزمنية المبرمجة لهذه الغاية.
وكانت وردت لـ "شام إف إم" العديد من الشكاوى من أهالي قرية حصين البحر والقرى المجاورة في طرطوس حول تفاقم مشكلة التلوث الناجم عن عبار معمل إسمنت طرطوس الذي يصل إلى منازلهم، ويتسبب بالعديد من المشاكل الصحية والبيئية، بالإضافة إلى تأثير هذا التلوث على الأراضي الزراعية في المنطقة.
وحينها أكد رئيس بلدية حصين البحر في طرطوس، موفق ناصيف لبرنامج حديث النهار على "شام إف إم" أن المعمل باشر ببعض الإجراءات الإسعافية، من خلال إيقاف الخط الثالث لصيانته، موضحاً أن مدير المعمل وعد الأهالي بتأمين فلاتر قماشية في الفترة القريبة، والتي تعمل على تخفيف الغبار والأدخنة المنبعثة منه بشكل كبير، حتى الوصول بالمعمل إلى منشأة صديقة للبيئة في المرحلة القادمة.
وأوضح رئيس البلدية أن المعمل يقع على بعد 500 متر تقريباً من قرية حصين البحر، ونحو 200 متر فقط من قرية "عبّة"، الأمر الذي أدى لتضرر تلك القرى بشكل واضح.
من جانبه، أشار حينها مدير عام الشركة العامة لصناعة وتسويق الإسمنت ومواد البناء عصام العبدلله لـ "شام إف إم" أنه بعد حصول انتشار الغبار وورود شكاوي من الأهالي تم تشكيل لجنة للإشراف على أعمال الصيانة وتأمين مستلزمات صيانة الفلتر الكهربائي، وتمت المباشرة الفورية بتركيب المحولات الكهربائية وإجراء الصيانات اللازمة، على أن تستغرق عملية الصيانة نحو أسبوع إلى 10 أيام، لتصبح الانبعاثات الغبارية في حدودها الدنيا، ويتم بعدها الانتقال لصيانة الفلتر الكهربائي على الخط الثاني.
وحول بعض المطالبات بنقل المعمل، بيّن العبدلله أن كلفة نقل معمل الإسمنت أكبر بكثير من كلفة إنشاء خط جديد، موضحاً أن معمل الإسمنت أُنشئ في عام 1976، وكان بعيداً عن المناطق السكنية، لكن تلك المناطق أصبحت خلال السنوات اللاحقة قريبة من المعمل، نتيجة التوسع العمراني للمدن والبلدات.