شركة نفطية بريطانية: متشددين إسلاميين هاجموا مباني حكومية واعتدوا على خطوط النفط

قال مدير في شركة جلف ساندز بتروليوم البريطانية للتنقيب عن النفط ان العنف المتصاعد في سوريا استهدف منشآت مرتبطة بصناعة النفط لكنه أكد ان الشركات الأجنبية تعمل بشكل طبيعي حاليا في دولة يعتمد اقتصادها على الخام.
وقال كين جدج مدير التطوير والاتصالات بعد واحدة من زياراته المتكررة لسوريا "الوضع مائع كما هو واضح".
واستشهد بأدلة على أن متشددين إسلاميين دخلوا في صفوف المتظاهرين, وقال إنهم هاجموا مباني حكومية ومنشات مرتبطة بصناعة النفط "في الأيام الأخيرة" لكنه أضاف أنه تم تفادي أي توقف للإنتاج.
وتابع "مادام الأمن محفوظا في هذه المنشآت سنظل قادرين على تشغيل عملياتنا."
وسئل عن احتمالات فرض عقوبات على قطاع النفط في سوريا فأشار إلى القرار الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء بتعديل قائمة من تستهدفهم قرارات تجميد الأصول وحظر السفر، وقال إنها ليست "عقوبات إضافية ولكن أضيف أشخاص جدد."
وقال جدج ان سوريا تحتاج لزيادة اجمالي انتاجها من النفط الى 600 ألف برميل يوميا بحلول 2015 من حوالي 390 ألف برميل يوميا لتلبية احتياجات خطتها الاقتصادية مضيفا ان هناك محادثات جارية مع العراق لاستيراد النفط.
وضرب جدج مثلا بأن الموافقة على عقد للتنقيب في سوريا لمدة 35 عاما استغرقت ثمانية ايام فقط.
وأضاف ان ثمة ميزة اخرى تتمتع بها جلف ساندز هي انخفاض تكاليف الانتاج في سوريا اذ أنها تبلغ نحو دولارين للبرميل.
وتركز جلف ساندز على الشرق الاوسط وشمال افريقيا اذ أنها تنشط في سوريا وتونس والعراق.
وفي سوريا تشغل الشركة عقدا بنظام تقاسم الانتاج في منطقة الامتياز 26 التي تمتلك فيها حصة 50 في المئة والنسبة الباقية مملوكة لمجموعة سينوكيم النفطية الصينية.
وأقبلت شركات اجنبية على العمل في سوريا منذ ان فتحت ابوابها في 2003 بفضل ما وصفها جدج بأنها أفضل شروط مالية تقدمها اي دولة في الشرق الاوسط فضلا عن كفاءة النظام البيروقراطي.