شعبان: التجييش الطائفي الذي تتعرض له سورية هو اخطر سلاح

حذرت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثنية شعبان من التجييش الطائفي الذي تتعرض له سورية وهو اخطر سلاح يمكن أن يستخدم في هذه المنطقة.

وقالت المستشارة شعبان في كلمة خلال اللقاء الوطني للمغتربين السوريين تحت عنوان (وطني سورية) بمشاركة أكثر من 150 مغتربا وذل" حين أدرك الشعب السوري أين تتجه هذه الأزمة وهذه المحاولة يقف اليوم بمعظمه ضد محاولات التجييش والفرقة والانقسام ، ويعود ليقف صفا واحدا مع خريطة الإصلاح التي أعلنها الرئيس الأسد وضد أي محاولة لزعزعة امن واستقرار سورية ".

وقالت شعبان " حيث أصبح قانون الأحزاب شبه جاهز فيما يجري البحث في قانوين الإعلام والانتخابات وسيكونان جاهزين في وقت قريب جدا إضافة إلى ما تحدث عنه السيد الرئيس حول إمكانية مراجعة الدستور أو إعادة كتابته وعن حرية الإعلام وإصدار قانون حضاري و عصري له متسائلة إذا كانت سورية بهذه الخارطة الإصلاحية تنتقل إلى بلد تعددي والى حرية سياسية وإعلامية وحزبية ماذا نريد من الإصلاح غير ذلك ".

وقالت المستشارة شعبان إن " الطريق اليوم أصبح واضحا إما أن نستجمع قوانا جميعا ونحاول إعادة الأمن والأمان لبلدنا والسير قدما بكل ما نمتلك من قوة في طريق الإصلاح وإما أن نفسح المجال بصمتنا لمن يريد زعزعة امن البلد وبث الفرقة والطائفية في بلدنا مشيرة إلى أن الشعب السوري حسم خياراته وأن ردة فعل الشارع على ما يجري جاءت لتقول نحن هنا ونشعر بالآمان وسنمارس حياتنا الطبيعية بكل محبة واعتزاز في وطننا وبلدنا ويجب إلا نسمح للمغرضين أن يبثوا الفرقة بين أبناء شعبنا ".

وقالت المستشارة شعبان أن " اللغة الطائفية لم تكن موجودة في منطقتنا أصلا فالوطن العربي هو من أكثر مناطق العالم تنوعا عرقا ودينا لأنه مهبط الديانات وأصل الحضارات وهذا ما يؤكده التاريخ لذلك حين بدأوا باللغة الطائفية في الحرب على العراق كانت هذه اللغة هي أهم أدوات الحرب عليه".

وأشارت شعبان أن" جذور المشكلة التي نواجهها بدأت تتوضح ومن يقوم بها ومن ورائها وتوصلنا إلى أفضل الطرق لمعالجتها مشيرة إلى أن الذي ساعدنا في ذلك هو وعي ومحبة الشعب السوري الذي لا يقبل الفرقة بين أبنائه واعتاد على العيش بالأمن والأمان ويعمل على إعادته كما كان" .

وأكدت شعبان "منذ بداية الأزمة  التقى الرئيس بشار الأسد بمئات المواطنين من مختلف المدن والقرى والشرائح والاتجاهات في جميع المحافظات واستمع إليهم بصدر رحب وتحدثوا بصراحة كما أن الحراك الاجتماعي والسياسي داخل البلد ركز دائما على العوامل التي قادت لهذه الأزمة والعوامل التي تمكننا الخروج منها ونبهت المستشارة السياسية والإعلامية إلى أن الأزمة التي تشهدها سورية مركبة دون إلغاء العوامل المحلية والمطالب المحقة التي يطالب بها الشعب السوري  لكن لا يمكن لأحد أن ينكر أن دور سورية القومي والمقاوم والعروبي والذي كان فريدا ومتميزا هو المستهدف مؤكدة أن العامل الذي جعل الأزمة أكثر صعوبة هو عامل العنف والقتل واستهداف قواتنا المسلحة والشرطة والأمن والمدنيين من الناس" .

وأكدت أن "أهم ثروات سورية هي الثروة الاغترابية لأن المغتربين المنتشرين في كل مكان من أنحاء العالم لديهم من الخبرات والكفاءات ما هو قادر على النهوض بسورية نهضة حضارية عظيمة وسريعة داعية المغتربين السوريين للعودة والاستثمار والمساهمة في نهضة البلد والعيش في ربوعه ".

وقالت الدكتورة بثينة إن " خطط التقسيم من وجهة نظر أعدائنا أمر منطقي لتحويل النظر عن القضية الجوهرية والأساسية وهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وقضية فلسطين خاصة وأن الإعلام العربي اليوم نادرا ما يتحدث عن ذلك وعن ما يجري للفلسطينيين رغم أن ما يجري خطير جدا مذكرة بما قاله الرئيس الراحل حافظ الأسد بهذا الصدد إن( كل ما يوحدنا هو صحيح وكل ما يفرقنا هو خطأ لأن كل ما يوحدنا هو عامل من عوامل قوتنا)".

وأضافت شعبان " إذا قرأنا خارطة المنطقة وما يجري فيها منذ سنوات سنجد التركيز على يهودية الكيان الصهيوني والذي يريدون أن يثبتوه ضد كل حقوق العرب والفلسطينيين وإذا أن يثبتوه ضد كل أن ما قرأنا ما حدث في العراق والسودان وما يحدث حولنا الآن نستطيع أن نقول قبل أن يبدأ هذا الحراك في العالم العربي ومع اقتراب الذكرى المئوية الأولى لاتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور أن الخطط تتجه إلى مرحلة قادمة تقسم المقسم وتجزا المجزأ وأصبحت خطط التقسيم والتجزئة والتفرقة واضحة في العالم العربي .

وشددت على أن " سورية ومصر سيخرجان مما يحدث الآن بشكل أقوى وسيكونان أكثر عروبة ومقاومة وتصميما على تحرير الأرض واستعادة الحقوق كاملة على عكس ما جاءت به تقارير إسرائيلية من ان ضعف البلدين جراء هذه الأزمة سيجعلها مرتاحة خلال السنوات القادمة" .