شعبان: سأزور السعودية وموقف قطر وتركيا مستغرب

قالت المستشارة السياسية والإعلامية بثينة شعبان، حول مواقف كل من تركيا وقطر من الأوضاع في سوريا، إن "موقف تركيا لغز..وموقف قطر يدعو للاستغراب".

 

 

وأوضحت شعبان "أجد موقف تركيا لغزاً.. لأن سوريا فتحت للاتراك البوابة الأمامية للعرب وسمحت لهم بالمجيء إلى هنا دون تأشيرة، وغمرت بضائعهم أسواقنا، ونحن لا يمكن أن نلتزم بسياسات الآخرين واعتقد أن هناك أسباباً أكبر وأضخم، فسيكون هناك درع مضاد للصواريخ في تركيا، والأخيرة عضو في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)".

 

وأضافت شعبان: "لا أعرف ما هي الكعكة بالنسبة لتركيا، وحين سمعت بعض التصريحات من قبل مسؤول تركي عنا شعرت أنه كان من المفترض أن يكون المعلم ونحن التلامذة، ونحن لم نفعل أي شيء لإثارة هذا الموقف من تركيا".

 

كما رأت شعبان "أن موقف قطر يدعو للاستغراب، لكن اجتماع الأربعاء الماضي مع وفد الجامعة العربية بقيادة قطر تم على ما يرام، واعتقد أن الوفد جاء إلى دمشق مع موقف ايجابي، فسوريا دولة مهمة جداً في العالم العربي وأي شيء يحدث فيها من شأنه أن يؤثّر على جميع العرب".

 

 

وتشهد العلاقات السورية مع كل من تركيا وقطر خلال الأشهر الماضية توترا، بسبب ما تسميه تركية وقطر ودول كثيرة أخرى "العنف ضد المحتجين المدنيين" ما سبب سقوط آلاف المدنيين والعسكريين، الأمر الذي ينفيه النظام السوري معتبرا أن العمليات العسكرية موجهة ضد "عصابات مسلحة" تستهدف الاستقرار الداخلي.

 

وكشفت شعبان في مقابلة نشرتها صحيفة "إندبندنت" البريطانية، يوم الجمعة، أجراها  الصحفي رويرت فيسك، عن مخاوفها من التعرض للقتل في مدينتها حمص، وقالت: "اليوم هو الذكرى الثانية لوفاة والدتي وأود أن أذهب إلى المقبرة في ذكرى وفاتها..ولكن لا أستطيع أن أذهب إلى قبر والدتي..أخشى من التعرض للقتل في حمص..الجميع يعاني."

 

وعن سؤال حول شعورها تجاه قائمة العقوبات الأمريكية، فأجابت شعبان بكل بساطة "لا شيء حقا"، مضيفة "ليست لدي أصول إلا أصول حبي لشعبي، فالأمريكيون لا يعرفون من الأصول إلا الدولارات، وأنا لا أملك دولارات في أي مكان في هذا العالم".

 

ولفتت شعبان إلى أنه "من المثير للسخرية حقاً أن أكون على قائمة العقوبات الاميركية بينما تباع كتبي في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وبإمكاني الذهاب إلى أوروبا إن شئت، لكن خطة سفري الوحيدة في الوقت الحاضر هي القيام بزيارة محتملة إلى السعودية".

 

وتعد شعبان إحدى الشخصيات التي شملتها العقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة بسبب ما أسموه "قمع المتظاهرين", ومنها تجميد أرصدة مالية، وفرض حظر استيراد النفط الخام,وحظر أي استثمار مستقبلي بقطاع النفط, وعقوبات بتجميد أموال لكل من المصرف التجاري والعقاري, بالإضافة إلى عقوبات على شركات ومسؤولين ورجال أعمال.

 

وحول مشاهد "القتل الذي تمارسه القوات الأمنية" والتي تنتشر على موقع "يوتيوب" وغيره، قالت شعبان "اعتقد أن عليك معرفة كلا الجانبين من القصة.. وأنا لن أدافع عن أي شخص.. ففي بداية الأزمة جيشنا والشرطة والأجهزة الأمنية قدموا تضحيات رهيبة لكنهم أمروا بألا يطلقوا النار على المتظاهرين."

 

ورأت شعبان أن "الأصوليون" يريدون تدمير سوريا، مشيرة إلى أنه "للمرة الأولى، يهتم سوريون بما هو دين جيرانهم، وهذا لم يحدث أبدا من قبل".

 

ورفضت شعبان ما يتردد عن قيام الجيش والأجهزة الأمنية باستهداف المتظاهرين السلميين وإجبار آلاف السوريين على النزوح إلى تركيا وغيرها، مضيفة "أن المدنيين السوريين الذين ذهبوا إلى تركيا عادوا وقالوا إن الأتراك وعدوا بمنحهم جوازات سفر وأشياء كثيرة وتبين لهم أنها غير صحيحة".

 

وتساءلت "لماذا يريد أي شخص الفرار من إدلب إلى تركيا وعدم الذهاب إلى حلب؟".