شعبان: مواقف روسيا تحظى بالاحترام من الشعوب الساعية لتنفيذ حقوقها المشروعة

 قالت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية خلال اللقاء "إن مواقف روسيا تحظى بالاحترام والتقدير ليس في سورية فقط بل وايضا من قبل جميع الشعوب الساعية لتنفيذ حقوقها المشروعة" مشيرة إلى أن "المنطق الطائفي الذي يحاولون الترويج له خطير على المنطقة كلها والتي لولا المواقف والاعمال الروسية المبدئية لكان الوضع فيها اشد صعوبة".

بدوره نوه الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين بالتعاون الوثيق بين سورية وروسيا الاتحادية فيما يتصل بجميع جوانب الوضع السوري على اساس الشفافية والمبادىء الاساسية للقانون الدولي.

20131119-215824.jpg

وأكد المقداد تصميم سورية على المضي قدما في مكافحة الارهاب والارهابيين الذين يقتلون "المسيحيين والمسلمين معا وكذلك الوقوف ضد جميع محاولات غرس بذور الفتن الطائفية في البلاد" مشيرا الى ان انجازات الجيش العربي السوري تفتح امكانيات جديدة لإيصال المساعدات الانسانية الى المحتاجين اليها في جميع انحاء سورية.

شارك في المباحثات الى جانب الدكتورة شعبان والدكتور المقداد مستشار وزير الخارجية والمغتربين احمد عرنوس والسفير السوري في موسكو الدكتور رياض حداد.

المقداد عقب محادثات الوفد السوري مع لافروف: النقاش تركز على أهمية محاربة الإرهاب في سورية ووقف العنف والتحضيرات لمؤتمر جنيف2

وأكد الدكتور المقداد في تصريح لقناة روسيا اليوم بعد لقاء الوفد بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن محادثات الوفد السوري في موسكو مع المسؤولين الروس تركزت على "أهمية محاربة الإرهاب ووقف العنف" موضحا أنه يجب على السوريين "قبل دخول قاعة الحوار في جنيف أن يتفقوا على الباب بأن موضوع الإرهاب خارج هذا النقاش وانه يجب أن يتوقف فورا".20131119-204907.jpg

وشدد المقداد على أن "مهمة كل الوطنيين السوريين في هذه المرحلة هي العمل على وقف الإرهاب" معربا عن ترحيب الحكومة السورية " بإنشاء تحالف وطني سوري معاد للإرهاب ومعاد أيضا للتدخل الخارجي في سورية" ومجددا التأكيد على أن الحكومة "لن تحاور الإرهابيين ولن تكون هنالك لقاءات معهم".

واعتبر المقداد أنه لن يكون من الصعب على السوريين أن يتوافقوا على إنهاء العنف ووقف نزيف الدم وقال: "نشعر إنه عندما نجلس معا كسوريين سوف لن نجد كثيرا من الصعوبة في التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذه الحرب وإنهاء سفك الدماء في سورية المدعوم من قبل أطراف ودول معينة بما في ذلك دول إقليمية كالسعودية أو دول خارج المنطقة بما في ذلك فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وعملاء هؤلاء داخل سورية".

ولفت المقداد إلى أن المباحثات مع الجانب الروسي تطرقت أيضا إلى " كل ما يتعلق بالتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر جنيف 2 وتركيبته والمعايير التي يجب أن تحكم المشاركة فيه" موضحا أن النقاش تطرق ايضا للعلاقات الثنائية واصفا تلك العلاقات بأنها "متطورة ونامية وهنالك الكثير مما يبشر بمستقبل هذه العلاقات وخاصة اذا تمكن السوريون من إيجاد حل نهائي ووضع حد لهذه الحرب المدمرة على الجميع".

وأشار المقداد إلى أن ما يميز مباحثات اليوم أنها "جرت أمام كل العالم وهذه سابقة ما يدل على أننا نرتبط بعلاقات متطورة مع الاتحاد الروسي وأنه لا توجد أسرار أو طلاسم في هذه العلاقة".

وتابع المقداد: أن اللقاء مع المسؤولين الروس تطرق الى "كل شيء يتعلق بالأوضاع في سورية وبالموقف الروسي تجاه هذه الأوضاع" مؤكدا أن "الموقف الروسي لم يتبدل ولم يتغير".

وعبر المقداد عن استعداد سورية لدعم التوجه الذي دعا اليه وزير الخارجية الروسي حول "ضرورة أن تتوحد القوى المعتدلة في سورية لمحاربة الإرهاب " معتبرا أن هذا التوجه يمكن أن يلقى صدى على أرض الواقع في سورية.

وقال المقداد "نحن مستعدون من أجل تنفيذ مثل هذا التوجه واعتقد أن كل شيء يمكن أن يكون ممكنا إذا كانت القوى الأخرى سورية ووطنية وراغبة في وقف سفك الدماء وإذا كان قرارها وطنيا ومستقلا وليست تابعة للسعودية ولا لبريطانيا ولا لأمريكا ولا لإسرائيل".

وأكد المقداد أن السوريين لن يختلفوا حول هذه القضايا ويجب الاتفاق عليها في ضوء مؤتمر جنيف 2 وأن يكون هناك توافق بين الجميع حول ما يمكن التوصل إليه.

وشدد المقداد على أن "الحوار يجب أن يكون سوريا سوريا ودون شروط مسبقة كما يجب أن تمتنع الدول الخارجية عن تمويل وتسليح ودعم الإرهابيين وإلا فإنها ستعاقب بموجب القانون الدولي وبموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار 1373 وهذا هو توجه الحكومة السورية الذي يتطابق مع الآراء التي طرحها الوزير لافروف".

ويضم الوفد السوري الذي يزور موسكو حاليا كلا من الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وأحمد عرنوس مستشار وزير الخارجية.

لافروف: روسيا متفقة مع الأمريكيين بشأن ضرورة عقد جنيف2 دون شروط مسبقة

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا متفقة مع الأمريكيين بشأن ضرورة عقد المؤتمر الدولي حول سورية "جنيف 2" من دون شروط مسبقة و"نحضر الآن لعقده" داعيا الجميع إلى الدفع لإنجاح المؤتمر.

وأشار لافروف إلى أن روسيا تتعامل منذ بداية الأزمة في سورية مع كل الأطراف دون استثناء موضحا أن روسيا مهتمة بأن تشكل "المعارضة" وفدا موحدا في المؤتمر يمثل كل أطيافها وهذ ما تفضله لكنه ليس "شرطا أساسيا".

وبين لافروف أهمية أن "يصل وفد موحد من المعارضة إلى جنيف2 على قاعدة الحوار البناء بهدف تنفيذ كل بنود بيان جنيف الصادر في الثلاثين من حزيران العام الماضي دون شروط مسبقة من أجل إطلاق العملية السياسية".

وقال وزير الخارجية الروسي إنه "من غير البناء شطب أو التركيز على بند من بنود هذا البيان وجعله شرطا رئيسيا لعقد المؤتمر وإن تفاهمنا مع الأمريكيين وفهمنا المشترك معهم حول ضرورة عقد المؤتمر دون شروط مسبقة سوف يقبل من كل الأطراف المعنية".

وأشار لافروف إلى أن روسيا تواصل اتصالاتها مع كل أطياف "المعارضة" لتقديم المساعدة فيما يتعلق بتشكيل قاعدة بناءة دون شروط مسبقة في هذا النهج لافتا إلى أن روسيا عبرت عن استعدادها لتنظيم لقاء في موسكو تشارك فيه كل أطياف "المعارضة".

موسكو: مرتاحون لاستعداد دمشق الإيجابي للمشاركة في جنيف 2 ومتفقون مع الأمريكيين على عقد المؤتمر دون شروط مسبقة

وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت في وقت سابق أن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف ونائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف أجريا في مقر الوزارة أمس جولة دورية من المشاورات السياسية مع وفد حكومي سوري ضم المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد ومستشار وزير الخارجية أحمد عرنوس تم خلالها تبادل مسهب للآراء حول الوضع الناشئ في سورية بما في ذلك الجانب الإنساني واحتلت مكان الصدارة في المباحثات مناقشة الإعداد للمؤتمر الدولي حول سورية جنيف2.

وأوضحت الخارجية الروسية في بيان لها أن الجانب الروسي أعرب خلال المشاورات عن "الارتياح للاستعداد الذي أكدته سورية مرارا للمشاركة بصورة إيجابية في هذا المؤتمر دون أي شروط مسبقة وكذلك لما أبداه الممثلون السوريون من سعي لمواصلة تطوير التعاون بين الحكومة السورية والوكالات الإنسانية الدولية والمنظمات غير الحكومية" بهدف "تخفيف معاناة المدنيين السوريين الناجمة عن استمرار المجابهة بالقوة في هذا البلد".

وأشار البيان إلى أن الوفد السوري قدر تقديرا عاليا جهود روسيا الرامية إلى الإسهام في حل سياسي سريع للأزمة في سورية.