شعيب: لحظة استخدام الجيش السوري لـ«إس 300» ستكون اللحظة الحاسمة

شام إف إم - خاص
بدأت القصة في العاشر من شباط عام 2018 حيث سمع سكان الجولان المحتل للمرة الأولى منذ عقود صفارات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية وقد وصلت إلى بحيرة طبريا وسواحل عكا، وذلك عقب إسقاط الدفاعات الجوية السورية لمقاتلة إسرائيلية نوع «إف 16» حاولت الاعتداء على الأراضي السورية، وبعد ساعتين من ذلك دارت جولة جديدة من المواجهة وأعلن رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بينيامين نيتنياهو أن هذه هي أول خسارة لطائرة تابعة للقوات الجوية الاسرائيلية منذ 36 عاماً.
حول هذا الموضوع أشار الكاتب والباحث جمال شعيب عبر اتصال هاتفي ضمن مسائية «شام إف إم» إلى أن ما حصل في ذلك اليوم كان نقطة تحول كبيرة جداً وعملية جديدة من عمليات الردع السوري في وجه قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تعد أقوى ضربة معنوية توجه لجيش العدو وسلاح جوه الذي يفتخر به.
وأضاف شعيب أن التوازنات لا زالت في مرحلة البناء والتثبيت ولا يوجد تثبيت لأي توازن جديد ولم تفرض أي معادلة ردع جديدة على طرفي الجبهة، ولكن ما تم إثباته وتحقيقه على الأرض من قبل الجيش العربي السوري هو القدرة على مواجهة سلاح الجو الإسرائيلي فائق التطور بواسطة منظومات دفاع جوي محدثة من أنظمة قديمة العهد ولم يضطر بعد الجيش السوري لاستخدام منظومات حديثة.
وأكد شعيب أنه لا يمكن لنا معرفة وتوقع متى سوف يستخدم الجيش السوري منظومة «إس 300» لأن الوقائع العسكرية حتى الساعة لم تشر إلى ضرورة وحاجة الجيش السوري إلى استخدام هذه المنظومة،كما لم تكشف كيفية إدارة الجيش السوري لها وكيفية تصديها لأي عدوان إسرائيلي، وهذا يعني أن الجيش السوري لا زال يحتفظ بهذه الورقة لوقت محدد ولا يمكننا توصيف هذا التوقيت، ولا شك أن هذا القرار متخذ وموضوع ضمن تسلسل زمني للأحداث، و لحظة استخدام الجيش السوري للمنظومة ستكون لحظة شديدة التأثير على العدوان وسيكون عنصراً حاسماً من عناصر النصر.
وحول احتمال المواجهة الشاملة في شمال فلسطين المحتلة وجنوب البنان أوضح الباحث أن حصول هذه المواجهة أو عدم حصولها الآن يتوازى في النسب المئوية، لأسباب منها ما شهدناه في التحليلات الإسرائيلية من جهة، ومنها ما نوه عليه سماحة السيد حسن نصر لله أكثر من مرة، فالفشل الإسرائيلي في هذه المواجهة يعرف بدقة من لحظة سقوط آلاف الصواريخ على مراكز تجمع قوات العدو في فلسطين المحتلة، وأضاف "إذا تحدثنا عن فلسطين أعتقد أن هذا يقلل نسب المواجهة لأننا نعلم أن العدو الإسرائيلي جبان ولا يخوض المعارك الواقعية ويعتمد مبدأ الاستهداف من بعيد، وبالتالي حظوظ المواجهة الشاملة على مختلف الجبهات إذا كانت ضمن قرار العدو فهي أقل احتمالاً من المواجهة الشاملة إذا كان قرار محور المقاومة بالرد وتنفيذ عمل عسكري لمواجهة العدو".
إعداد: شام قطريب