شماط لشام نيوز: لا يوجد في سوريا معارضة حقيقة إنما معترضين

قالت الدكتورة كندا شماط عن جلسات الحوار الوطني في جامعة دمشق لشام نيوز ان المتحاورين في الجامعة قاموا بطرح مداخلاتهم دون التقيد بشروط مسبقة ، وأضافت إن جميع المتحاورين تناولوا الجانب السياسي فالبعض حلل ما يجري على الساحة السورية ، والبعض شرح نظرية المؤامرة والبعض من المشاركين اقترح ما وجده مناسب لحل الأزمة كما أن البعض من المستقلين ومن يسمون أنفسهم معارضة (حسب تعبير شماط) قيموا تجربة حزب البعث العربي في سوريا و "برأيي لم ينصفوا حزب البعث في تقيمهم لتجربته الطويلة في سوريا والتي ساعدت أفكار الحزب و مبادئه في استقرار سورية و تطورها".

 وعند سؤالها عن المعارضة التي كانت مشاركة في جلسات الحوار في جامعة دمشق ؟ قالت شماط : "أولاً: لا يمكننا ان نسمي بعض الأشخاص الذين يعترضون هنا أو هناك بالمعارضة، فأنا لم أجد في سوريا منذ بداية الأزمة إلى الآن معارضة حقيقة فالمعارضة وحسب كل التجارب في العالم تمتلك برنامج محدد وفكر واضح وعليه لا نستطيع ان نسمي الأشخاص الذين يعترضون في سوريا بالمعارضة بل هم معترضين أكثر منهم معارضة، فالمعارض لا يكون شخص منفرد لوحده وإنما يكون ضمن مجموعة منظمة حتى المؤيد عليه ان يكون منظم ولا يكون منفرد.

وأضافت أن المعارضة في كل العالم تقدم برامج تطرح من خلالها رؤيتها للأمور ولم أجد معارضة في العالم هدفها الأول الوصول إلى كرسي الحكم.

وعن المحور الاجتماعي قالت شماط إن الدستور السوري يحوي في فصل الحريات العامة أهم المبادئ الناظمة لهذه الحريات وهي نفس المبادئ الموجودة في معظم الدساتير العالمية، وأضافت ان تعديل المادة الثامنة من الدستور السوري يترتب عليها تعديل 12 مادة أخرى جميعها متعلقة بالحياة السياسية في سوريا و ليس بالحريات العامة، وقالت ان البعض طالبوا الرئيس الاسد بتعديل مواد الدستور بموجب إحدى مواد الدستور و لكن هذه المادة تسمح بتعديلات بسيط وقالت ان الرئيس اقترح ان يتم تعديل الدستور  ولم يفرض رائيه في ذلك  وترك حرية تعديل الدستور أو تغيره للشعب السوري وأضافت ان الهدف الأساسي من الحوار هو رفع جميع المطالب والمقترحات إلى اللجان المختصة التي ستقوم بدورها بمعالجة الأمور بما يلبي جميع المطالب المحقة.

وقالت شماط برأيي الشخصي علينا إيجاد هيئة لحقوق الإنسان  في سوريا  تكون أولى مهامها البحث في ملف الفتيات السوريات اللواتي تعرضن للاغتصاب في المخيمات التركية و خاصة ان هناك حالات حمل و أضافت كان الأجدر بمن يسمون أنفسهم معارضة ان يدافعوا عن هؤلاء الفتيات, وثانياً استخدام الأطفال في التظاهرات المؤيدة منها و المعارضة لأن مكان الأطفال منازلهم و ليس الشارع، وأضافت كان الأولى بالمعارضة الدفاع عن هذه الملفات.

وختمت د. شماط " في نهاية الجلسات سيتم رفع  جميع المطالب إلى جلسات الحوار الشامل و أضافت أتمنى ان نشاهد مشاركة  قوية لفعاليات نسائية و شبابية في الحياة السياسية القادمة في سوريا لأننا بحاجة لهذه الفئات من أجل بناء سوريا المستقبل".