"شهداء مزيفون في حمص...300 مسلح من عكار إلى سورية برعاية "المستقبل"..

كشفت مصادر لبنانية عن أن نحو 300 مسلح خرجوا من 7 أو 8 قرى لبنانية، برئاسة ربيع الضاهر شقيق النائب في كتلة «المستقبل» خالد الضاهر، واستخدم بعضهم سيارة الأخير النيابية على معبر شدرا، وانطلقوا إلى سورية.
وتطبيقا لتعليمات رسمية صارمة أعطيت إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية من جهة منع استخدام أي منطقة لبنانية في عمليات عدائية ضد سورية، أوقفت الأجهزة الأمنية المعنية ستة سوريين كانوا قد تسللوا إلى لبنان إثر مشاركتهم في عمليات التخريب والقتل.
وفي حمص تحولت جنازة عادية أمس إلى جنازة «شهيد» إذ قام مجموعة من الشبان باقتحام موكب التشييع والصراخ «لا إله إلا اللـه والشهيد حبيب اللـه» أمام ذهول المشيعين الذين عملوا على طرد الشبان من الجنازة فتفرقوا بعيداً في حين قال أحد المشيعين أن هدف الشبان كان على الأغلب تصوير فيلم قصير لكونهم لم يستمروا طويلاً في تخريبهم لمراسم التشييع وسرعان ما تفرقوا.

وكان لافتاً أن نداء التظاهر ليوم أمس لم يجد ذلك التجاوب الذي اعتقد الداعون إليه أنهم سيحققونه حيث لم تخرج تظاهرات إلا في القامشلي وبمشاركة أقل من كل المرات وبحضور مئات من الشباب الكردي، وردد المشاركون على مدى نحو ساعة شعارات عبرت عن التضامن مع مدينتي درعا وتلكلخ.
كما خرجت تظاهرات صغيرة شارك فيها العشرات في ريف محافظة إدلب في بلدتي معرة النعمان وكفر نبل، وأيضاً في حي الحميدية بمدينة حمص.

في سياق مرتبط، شكلت المعلومات التي كشف عنها الأمين القطري لحزب البعث في لبنان فايز شكر عن أن نحو 300 مسلح خرجوا من 7 أو 8 قرى، برئاسة ربيع الضاهر شقيق النائب في كتلة «المستقبل» خالد الضاهر، واستخدم بعضهم سيارة الأخير النيابية على معبر شدرا، وانطلقوا إلى سورية، محور الاتصالات والمتابعات السياسية والدبلوماسية في ضوء تقارير وافرة عن هذا السلوك المستغرب الذي تتبعه قيادة تيار «المستقبل»، التي على ما يبدو خالفت مواقفها «الحيادية» المعلنة وقررت الاستمرار في المشاركة في المؤامرة ضد سورية من خلال تقديم الدعم المالي واللوجستي للمجموعات الإرهابية.
بالتوافق، علم أن الأجهزة الأمنية المعنية أوقفت ستة سوريين كانوا قد تسللوا إلى لبنان إثر مشاركتهم في عمليات التخريب التي حصلت في عدد من المدن. وإذ تحفظت المصادر التي كشفت عن هذه المعطيات، عن إضافة أي تفاصيل، تبيّن أن التعليمات الرسمية التي أعطيت إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية كانت صارمة من جهة منع استخدام أي منطقة لبنانية في عمليات عدائية ضد سورية واستقرارها وأمنها.
وكانت قيادة الجيش اللبناني أعلنت قبل يومين أنه «نتيجة الإشكالات الأمنية التي حصلت خلال الآونة الأخيرة على الحدود اللبنانية السورية في منطقة الشمال، عززت وحدات الجيش انتشارها الميداني على امتداد هذه الحدود، كما أقامت نقاط تفتيش ثابتة ومتحركة، وسيرت دوريات مكثفة لمنع أعمال التسلل بالاتجاهين». وحذرت «من أي محاولة للإخلال باستقرار هذه المنطقة وتعريض حياة المواطنين على جانبي الحدود للخطر، وتؤكد أنها ستتخذ أقصى الإجراءات القانونية بحق المخالفين».
وكشف مصدر سياسي واسع الاطلاع، في اتصال بـ«الوطن»، أن الإجراءات الأمنية والعسكرية المتخذة في المناطق المتاخمة للحدود السورية، وخصوصاً شمالاً، تشكل رسالة واضحة إلى بعض الجهات السياسية التي سعت إلى استغلال الأحداث في سورية بغية تصفية حقد أو ثأر سياسي.
وكشف المصدر أن غرفة عمليات سوداء لبنانية عربية تتولى، بدعم لوجستي غير محدود، مهام المهمات الإعلامية والسياسية القذرة، في إطار الحرب السياسية والنفسية والإعلامية المعلنة ضد سورية، وتتخذ مدينة همبورغ الألمانية مركزاً لنشاطاتها، وهي متصلة مباشرة مع عدد من وسائل الإعلام العربية والدولية وتزودها بكل ما تيسر لها من شرائط مفبركة، وكان آخرها الشريط المزعوم عن مقبرة جماعية في درعا البلد.